عدة الخبير
في قراءة
الإمام المكي ابن كثير
فائز عبد القادر شيخ الزَّوْر
المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمدلله نحمده ونستعينه، ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشداً،
وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله..
أما بعد :
فبين يدي القارئ الكريم مذكرة جَمَعَت بين رواية حفص بن سليمان عن عاصم بن أبي النَّجود الكوفي وقراءة عبد الله بن كثير المكي بروايتي البزي وقنبل.. وقد ورتبتها في جداول ليسهل الرجوع إليها في كل آية من آيات القرآن الكريم.. بل في كل كلمة يظهر فيها خلاف.
وسبق الجداولَ مقدماتٌ في ترجمة الإمامين عاصم وابن كثير وترجمة راويي كل منهما، ثم الأصول التي تخص الإمام ابن كثير.. ثم أتبعت ذلك بجداول حوت فرش الحروف وأدخلت فيها الأصول أيضاً، كي يتسنى للراغبين في القراءة، أو الراغبين في الجمع بين الإمامين أن يجدوا بغيتهم وهدفهم..
ويبقى أمر لابد من الإشارة إليه، وهو أن كل علم يجب أخذه عن أهله، وعلى الأخص علم التجويد والقراءات، فلا بد من تلقي هذا العلم من الثقات البارعين في هذا الفن.
فقم ياأخي بعرض قراءتك على أهل الاختصاص حتى تكون مع السفرة الكرام البررة وحتى تنال الخيرية التي أخبر عنها الرسول الأعظم – ﷺ - :( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
٢٠ صفر الخير ١٤٢٦ هـ خادم القرآن الكريم
٣٠ / ٣ / ٢٠٠٥ فائز عبد القادر شيخ الزور
الإمام حفص – رحمه الله تعالى –
هو حفص بن سليمان بن المغيرة أبو عمر بن أبي داود الأسدي الكوفي الغاضري البزّاز، ويعرف بحفيص، أخذ القراءة عرضاً وتلقيناً عن عاصم، وكان ربيبه ( ابن زوجته ). نزل بغداد فأقرأ فيها وجاور مكة فأقرأ بها أيضاً، وروى القراءة عنه خلق كثير


الصفحة التالية
Icon