نظرات لغوية
في بعض الترجمات الأردية لمعاني القرآن الكريم
إعداد
د. محمد أجمل أيوب الإصلاحي
الباحث في مركز البحوث والدراسات الإسلامية بالرياض
مقدّم لندوة
"ترجمة معاني القرآن الكريم : تقويم للماضي وتخطيط للمستقبل"
التي يعقدها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
في المدة الواقعة من ٢١ حتى ٢٤ /١١ /١٤٢٢هـ

مقدمة

الحمد لله الذي أنزل القرآن بلسان عربي مبين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا بحث بعنوان " نظرات لغوية في بعض الترجمات الأردية لمعاني القرآن الكريم " أعددته إجابة لطلب كريم من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، للمشاركة في الندوة التي يعقدها عن ترجمة معاني القرآن الكريم بعنوان: (ترجمة معاني القرآن الكريم : تقويم للماضي وتخطيط للمستقبل).
وقد طلب إليّ أن أكتب في موضوع (أخطاء في ترجمات معاني القرآن الكريم مردها خطأ في فهم اللغة)، وهو الموضوع الأول من المحور الثالث من محاور الندوة "المحور اللغوي".
وقد اخترت لإجراء هذا البحث بعض الترجمات المشهورة المتداولة من الترجمات الأردية، ونظرت فيها نظرات فاحصة من الناحية اللغوية، من غير مراجعة مستوعبة لتلك الترجمات، فإن ذلك يحتاج إلى زمن طويل وتفرغ تام.
وقد رتب البحث على مدخل وفصلين. المدخل في طرف من تاريخ ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الأردية، مع الإشارة إلى أشهر المترجمين الذين لا يزال المسلمون يرجعون إلى ترجماتهم، وذكر الترجمات التي تعرض لها هذا البحث ومنهج الباحث فيه.
أما الفصلان فأفرد أحدهما للألفاظ القرآنية التي وقع الخطأ والسهو في تفسيرها، وهي سبعة ألفاظ، وفي الفصل الثاني ناقش الباحث عدداً من التراكيب النحوية والأساليب والتعبيرات التي لم يصب بعض المترجمين في ترجمة معناها.


الصفحة التالية
Icon