اختلاف قال فهات ما اختلف عليك من ذلك قال أسمع الله حيث يقول ﴿ ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين ﴾ وقال ﴿ ولا يكتمون الله حديثا ﴾ فقد كتموا قال وماذا قال اسمعه يقول ﴿ فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ﴾ وقال ﴿ وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ﴾ وقال ﴿ أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين ﴾ حتى بلغ ﴿ طائعين ﴾ وقال في الآية الأخرى ﴿ السماء بناها رفع سمكها فسواها ﴾ ثم قال ﴿ والأرض بعد ذلك دحاها ﴾ قال اسمعه يقول ﴿ كان الله ﴾ ما شأنه يقول وكان الله فقال ابن عباس أما قوله ﴿ ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين ﴾ فإنهم لما رأوا يوم القيامة أن الله يغفر لأهل الإسلام ويغفر الذنوب ولا يغفر شركا ولا يتعاظمه ذنب أن يغفره جحد المشركون فقالوا والله ربنا ما كنا مشركين رجاء أن يغفر لهم فختم على أفواههم وتكلمت أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون فعند ذلك يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا وأما قوله ﴿ فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ﴾ فإنه إذا نفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله فلا أنساب بينهم عند ذلك ولا بتساءلون ثم

__________


الصفحة التالية
Icon