هذه الشجرة ما أطيب ريحها وأطيب طعمها وأحسن لونها فأكل منها آدم فبدت لهما سوءاتهما فدخل آدم في جوف الشجرة فناداه ربه يا آدم أين أنت قال أنا هذا يارب قال ألا تخرج قال أستحيي منك يارب قال ملعونة الأرض التي خلقت منها لعنة تتحول ثمارها شوكا قال ولم تكن في الجنة ولا في الأرض شجرتان أفضل من الطلح والسدر ثم قال يا حواء أنت التي غررت عبدي إنك لا تحملين حملا إلا حملته كرها فإذا أردت تضعي ما في بطنك أشرفت على الموت مرارا وقال للحية أنت التي دخل الملعون في جوفك حتى غر عبدي ملعونة أنت لعنة تتحول قوائمك في بطنك ولا يكون لك رزق إلا التراب أنت عدوة بني آدم وهم أعداؤك حيث لقيت أحدا منهم أخذت بعقبه وحيثما لقيك شدخ رأسك قال عمر فقيل لوهب فهل كانت الملائكة تأكل قال يفعل الله ما يشاء
عبد الرزاق عن عمر بن عبد الرحمن قال سمعت وهبا على المنبر يقول إني وجدت في كتاب الله أن الله يقول إني مني الخير وأنا خلقته وقدرته لخيار خلقي فطوبى لمن قدرته له وإني مني الشر وأنا خلقته وقدرته لشرار خلقي فويل لمن قدرته له