قال ثم دخلت البيت المعمور فصليت فيه فإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه إلى يوم القيامة ثم نظرت فإذا أنا بشجرة إن كانت الورقة منها لمغطية هذه الأمة وإذا في أصلها عين تجري فانشعبت شعبتين قلت ما هذا ياجبريل قال أما هذا فهو نهر الرحمة وأما هذا فهو الكوثر الذي أعطاكه الله فقال فاغتسلت في نهر الرحمة فغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر ثم أخذت على الكوثر حتى دخلت الجنة فإذا فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وإذا فيها رمان كأنها جلود الإبل المقتبة وإذا فيها طير كأنها البخت فقال أبو بكر يا رسول الله إن تلك الطير لناعمة قال آكلها أنعم منها يا أبا بكر وإني لأرجو أن تأكل منها قال ورأيت جارية فسألتها لمن أنت فقالت لزيد بن الحارثة فبشر بها رسول الله ﷺ زيدا قال ثم إن الله تبارك وتعالى أمرني بأمره وفرض علي خمسين صلاة فمررت على موسى فقال بم أمرك ربك قلت فرض علي خمسين صلاة قال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإن أمتك لا يقومون لهذا فرجعت إلى ربي فسألته فوضع عني عشرا ثم رجعت إلى موسى فلم أزل أرجع إلى ربي إذا مررت بموسى حتى فرض علي خمس صلوات فقال لي موسى ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فقلت لقد رجعت حتى استحييت أو قال قلت ما أنا براجع قال فقيل لي إن لك بهذه الخمس صلوات خمسين صلاة الخمسة

__________


الصفحة التالية
Icon