قال دلوكها غروبها
عبد الرزاق قال أنا معمر في قوله تعالى ﴿ لدلوك الشمس ﴾ قال أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم عن ابن لهيعة قال جئت أبا هريرة وهو في المسجد الحرام جالس قال عبد الله صفه لي قال كان رجلا آدم ذا طمرين بعيد ما بين المنكبين أفشع الثنيتين يعني أفرق فقلت أخبرني عن أمر الأمور له تبع عن صلاتنا التي لا بد لنا منها قال ممن أنت قلت من قوم شمروا بطاعتهم واشتملوا بها قال ممن قلت من ثقيف قال فأين أنت من عمرو بن أوس قال قلت رأيت مكان عمرو ولكني جئت لأسألك قال أتقرأ من القرآن شيئا قال قلت نعم قال اقرأ قال فقرأت فاتحة القرآن قال فقال هذه السبع المثاني التي يقول الله ﴿ ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ﴾ ثم قال أتقرأ سورة المائدة قال قلت نعم قال فاقرأ علي آية الوضوء فقرأتها عليه قال فقال ما أراك إلا وقد علمت وضوء الصلاة أما سمعت الله يقول ﴿ أقم الصلاة لدلوك الشمس ﴾ أتدري ما دلوكها قال قلت إذا زالت الشمس عن بطن السماء أو عن كبد السماء بعد نصف النهار قال نعم قال فصل حينئذ الظهر ثم صل العصر والشمس بيضاء تجد لها مسا قال فها تدري ما غسق الليل قال قلت نعم غروب الشمس قال نعم قال فاحدرها في إثرها ثم

__________


الصفحة التالية
Icon