أحدهما : أن يكون (وُلْد) و (وَلَد) بمعنى، كما يقال : رُشْدٌ ورَشَدٌ، وعُدْمٌ وعَدَمٌ، قال الشاعر :
فليت فلانا كان في بطن أمه وليت فلاناً كان ولد حمار
وقال الحارث بن حلزة :
ولقد رأيت معاشراً قد أثمروا مالاً وولداً
وقال رؤبة :
الحمد لله العزيز فرداً لم يتخذ من ولد شيء ولدا
والثاني : أن يكون الولد جمع الولد، كقولهم : أُسْدٌ وأًسَدٌ، ووُثْنٌ ووَثَنٌ، وهي لغة قريش.
﴿ ومن سورة طه ﴾
قوله تعالى :﴿ طه (١) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ﴾ [طه : ٢].
اختلف في معنى :﴿ طه ﴾.
فقيل : هو اسم للسورة، وقيل : هو اختصار من كلان يعلمه النبي - ﷺ -، وقيل : هو بالسريانية ومعناه : يا رجلاً وهو قول ابن عباس ومجاهد والحسن وسعيد بن جبير.
ويجوز في (طه) أربعة أوجه :
أحدها :(طَهَ) بفتح الطاء والهاء والتفخيم.
والثاني :(طِهِ) بإمالتها جميعاً.
والثالث :(طاهي) بتفخيم الأول وإمالة الثاني.
والرابع :(طهْ) بتسكين الهاء، وفيه وجهان :


الصفحة التالية
Icon