ووجه أنه بدل من ﴿ يَلقَ ﴾، ومثله قول الشاعر :
متى تأتينا تلمم بنا في ديارنا تجد حطبا جزلا ونارا تأججا
فأبدل (تلمم) من (تأتنا)، وبدل الفعل من الفعل لا يكاد يوجد إلى في الشرط والجزاء.
قوله تعالى :﴿ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان : ٧٤].
يسأل عن توحيد (إمام) هاهنا، وهو يرجع إلى جماعة ؟
وفيه خلاف :
قال بعضهم : وحد لأنه مصدر من : أم فلان فلانا إماما، كما تقول : قام قياما وصام صياما، ومن جمعه فقال (أئمة) فلأنه قد كثر في معنى الصفة.
وقيل : جاء على الجواب، كقول القائل : من أميركم ؟ فيقول المجيب : هؤلاء أميرنا، قال الشاعر :
يا عاذلاتي لا تردن ملامتي إن العواذل ليس لي بأمير
وقيل المعنى : واجعل كل واحد منا إماما، فأجمل والمعنى معنى التفصيل.
﴿ ومن سورة الشعراء ﴾
قوله تعالى :﴿ فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الشعراء : ١٦].
يسأل عن قوله تعالى :﴿ رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ لم أفرد وهما اثنان ؟


الصفحة التالية
Icon