و ﴿ فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ ﴾ بدل من الجنود في موضع جر، أجاز بعضهم : أن يكون في موضع نصب بإضمار فعل، كأنه قال : أعني فرعون وثمود.
قوله تعالى :﴿ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (٢١) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ﴾ [البروج : ٢١-٢٢].
قرأ نافع ﴿ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ﴾ بالرفع، رده على ﴿ قُرْآنٌ ﴾، وجر الباقون، وردوه على اللوح.
و ﴿ لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ﴾ : أم الكتاب عن مجاهد، وقيل معناه : أنه حفظه الله بما ضمنه.
﴿ ومن سورة الطارق ﴾
قوله تعالى :﴿ وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (١) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (٢) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (٣) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ ﴾ [الطارق : ١-٤].
الطارق : الآتي ليلا، وهو هاهنا النجم ؛ لأنه يطرق ليلاً، قالت هند بنت عتبه :(نحن بنات طارق نمشي على النمارق).
والثاقب : المنير المضيء، والعرب تقول : أثقب نارك، أي : أشعلها.
وقوله :﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ ﴾، ما : استفهام، وهي في وضع رفع بالابتداء، و ﴿ الطَّارِقُ ﴾، خبره، والجمله في موضع نصب ؛ لأنه مفعول ثان لـ ﴿ أَدْرَاكَ ﴾.
وقيل :﴿ الطَّارِقُ ﴾ هو الثاقب، وهو زحل، هكذا قال الفراء..
وقوله :﴿ إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ ﴾، قرأ عاصم وحمزة وابن عامر ﴿ لَمَّا ﴾ بالتشديد، وقرأ الباقون بالتخفيف.