كلا : زجر. و ﴿ عِلْمَ ﴾ اليقين : العلم الذي [يثلج الصدر] بعد اضطراب الشك فيه، وتقديره في الإعراب : علم الخبر اليقين، فحذف المضاف، ومثله :﴿ وَحَبَّ الْحَصِيدِ ﴾ [ق : ٩]، وأهل الكوفة يقولون : هو إضافة الشيء إلى نفسه، وهذا لا يجوز عند البصريين.
وقوله :﴿ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴾ قيل : ترونها في الوقف، وهو قول الحسن.
وقرأ ابن عامر والكسائي ﴿ لتُرَونَ ﴾ بالضم على ما لم يسم فاعله، وقرأ الباقون بالفتح على ما سمى فاعله، إلا أن الكسائي وابن عامر [فتحوا التاء] في لترونها.
ولا يجوز همز هذه الواو على قياس : أثؤب في أثوب وأعد في وعد ؛ لأن الضمة هاهنا عرضة لالتقاء الساكنين.
﴿ ومن سورة العصر ﴾
قوله تعالى :﴿ وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (٢) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾ [العصر : ١-٣].
العصر : الدهر، عن ابن عباس والكلبي، وقال الحسن وقتادة : هي صلاة العصر.
والإنسان : في موضع (الناس)، ولذلك جاز الاستثناء منه. والخُسر : أصله