وفي حرف عبد الله "وَيْلٌ للهُمَزَةٍ اللُمَزَةٍ" فعلى هذا الوجه يكون نعتاً.
والويل : القبوح، كذا قال الأصمعي، وقال المفسرون : هو وادٍ في جهنم.
وقرئ ﴿ جَمَعَ مَالًا ﴾ و ﴿ جَمَعَ ﴾، والتشديد للمبالغة. قرأ الحسن ﴿ لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ ﴾ أي : الجامع والمال، وروى :﴿ لَيُنْبَذَنَّ ﴾ يعني : الجامع والمال والعدد ؛ لأنه قد قرئ ﴿ جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ ﴾.
قوله تعالى :﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (٥) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ ﴾ [الهمزة : ٥-٦].
الحطمة : الحاطمة، قال الراجز :
قد لفها الليل بسواق حطم
ويقال : رجل حطم، أي : أكول، وأصول الحطم : الكسر.
وارتفع ﴿ نَارُ اللَّهِ ﴾ بإضمار مبتدأ تقديره : هي نار سورة الله.
﴿ ومن سورة الفيل ﴾
قوله تعالى :﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ﴾ [الفيل : ١].
﴿ تَرَ ﴾ هاهنا بمعنى : تعلم، وليس من رؤيو العين ؛ لأن النبي - ﷺ - ما رأى أصحاب الفيل، وفي ذلك العام ولد النبي - ﷺ -/ وأصحاب الفيل : الحبشة الذين قصدوا الكعبة ليهدموها، وزعيمهم (أبرهة الأشرم).