والأبابيل : الجماعات، قال الفراء : لا واحد لها بمنزلة : شماطيط وعباديد، قال : وحكى عن الرؤاسي أنه سمع : إبالة، في الواحد، قال الفراء : وسمعت من العرب كم يقول :(ضغث على إيالة)، وقيل : واحدها (أبُّول) كعجول وعجاجيل، وقيل : واحدها (إبيل) كسكين وسكاكين، وقيل : واحدها (إبيال) كدينار ودنانير، وقيل : هو اسم للجمع.
والعصف : الزرع المتحطم، وقيل : العجين، قال الراجز :
فأصبحوا مثل كعصف مأكول
وسجيل : قيل : هو معرب، وقيل : طين مطبوخ كالآجر، وقيل : كان طائر يأتي ومعه حجران في رجليه وواحد في منقاره، مثل الحمص وأكبر من العدس، فلا يصيب أحداً إلا قتلته، وأصابت (أبرهة فرجع وقد أمدت عليه جراحاته فلما بلغ صنعاء هلك.
﴿ ومن سورة قريش ﴾
قوله تعالى :﴿ لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ ﴾ [قريش : ١].
الإيلاف : التآلف، اختلف في (اللام) :
فقيل : يتعلق بقوله :﴿ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ ﴾ [الفيل : ٥] ﴿ لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ ﴾ وقال الخليل وسيبويه المعنى :﴿ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ ﴾ ﴿ لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ ﴾


الصفحة التالية
Icon