ج ٢، ص : ٦٧٧
ومن سورة سبأ
١ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ : حمد أهل الجنّة سرورا بالنعيم من غير تكلف «١» وذلك قولهم : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ «٢».
٢ يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ : من المطر، وَما يَخْرُجُ مِنْها : من النبات، وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ : من الأقضية والأقدار، وَما يَعْرُجُ فِيها :
من الأعمال «٣».
٧ إِذا مُزِّقْتُمْ : بليتم بتقطيع أجسامكم.
١٠ أَوِّبِي مَعَهُ : رجّعي بالتسبيح «٤»، وَالطَّيْرَ : نصبه بالعطف على موضع المنادى «٥».

_
(١) في تفسير الماوردي : ٣/ ٣٤٥ :«من غير تكلف»، ويبدو أنه مصدر المؤلف في هذا النص. [.....]
(٢) سورة الزمر : آية : ٧٤.
(٣) ينظر ما سبق في تفسير الماوردي : ٣/ ٣٤٥، وتفسير البغوي : ٣/ ٥٤٨، وزاد المسير :
٦/ ٥٣٢.
(٤) معاني القرآن للفراء : ٢/ ٣٥٥، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٥٣، وتفسير الطبري :
٢٢/ ٦٥، والمفردات للراغب : ٣٠.
(٥) هذا قول سيبويه في الكتاب :(٢/ ١٨٦، ١٨٧).
وقال الزجاج في معانيه : ٤/ ٢٤٣ :«و النصب من ثلاث جهات : أن يكون عطفا على قوله : وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلًا... وَالطَّيْرَ، أي : وسخرنا له الطير.
حكى ذلك أبو عبيدة عن أبي عمرو بن العلاء، ويجوز أن يكون نصبا على النداء، المعنى :
يا جبال أوّبي معه والطير، كأنه قال : دعونا الجبال والطير، فالطير معطوف على موضع «الجبال»
في الأصل، وكل منادى - عند البصريين كلهم - في موضع نصب... ويجوز أن يكون «و الطير» نصب على معنى «مع»، كما تقول : قمت وزيدا، أي : قمت مع زيد، فالمعنى : أوّبي معه ومع الطير».


الصفحة التالية
Icon