ج ٢، ص : ٦٨٣
ومن سورة الملائكة
١ مَثْنى وَثُلاثَ : هذه الأوزان لتكرير تلك الأعداد ولذلك عدل عن البناء الأول «١»، ف ثُلاثَ هي ثلاث ثلاث فتكون ثلاثة أجنحة من جانب ومثله من جانب فيعتدل، فلا يصح قول الطاعن : إنّ صاحب الأجنحة الثلاثة لا يطير ويكون كالجادف. أو يجوز أن يكون موضع الجناح الثالث بين الجناحين فيكون عونا لهما فتستوي القوى والحصص.
٣ هَلْ مِنْ خالِقٍ : لا أحد يطلق له صفة خالق، أو لا خالق على هذه الصّفة إلّا هو.
٥ الْغَرُورُ : الشّيطان «٢». ويقرأ «الغرور» «٣» أي : الأباطيل، جمع «غار» ك «قاعد» و«قعود» «٤».

_
(١) البناء الأول هو اثنان، ثلاثة، أربعة...
وانظر المعنى الذي ذكره المؤلف في الكشاف : ٣/ ٢٩٨، والمحرر الوجيز :(١٢/ ٢١٣، ٢١٤)، وتفسير القرطبي : ١٤/ ٣١٩.
(٢) ورد هذا القول في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٢/ ١١٧ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
ونقله ابن عطية في المحرر الوجيز : ١٢/ ٢١٧، وابن كثير في تفسيره : ٦/ ٥٢١ عن ابن عباس أيضا.
وانظر هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٤/ ٢٦٣، وتفسير البغوي : ٣/ ٥٦٥، وتفسير القرطبي : ١٤/ ٣٢٣.
(٣) بضم الغين المعجمة، وتنسب هذه القراءة إلى أبي حيوة، وأبي السّمال العدوي، ومحمد بن السميفع، وسماك بن حرب.
انظر إعراب القرآن للنحاس : ٣/ ٣٦١، وتفسير القرطبي : ١٤/ ٣٢٣، والبحر المحيط :
٧/ ٣٠٠.
(٤) عن معاني القرآن للزجاج : ٤/ ٢٦٣.


الصفحة التالية
Icon