تفسير الوسيط (الزحيلي)، ج ٣، ص : ٢٧٧٨
تفسير سورة القيامة
إثبات القيامة وما يحدث فيها
أنكر المشركون ثلاثة أمور : وحدانية اللّه، والنّبوة، والقيامة، فكان القرآن الكريم معنيّا في مناقشاته وردوده بهذه الأمور، لإثباتها، وبما أن القيامة أمر غيبي، لا مجال لإثباته إلا بالخبر الصادق، ومن أصدق من اللّه حديثا؟ فإنه سبحانه أخبر عن وجوب الإيمان بالغيب، ومنه يوم القيامة، وأقسم قسما شديد التأكيد على أنه يوم واقع، وفي مطلع سورة القيامة المكّية بالإجماع قسم من اللّه على وقوع القيامة وما فيها من أهوال :
[سورة القيامة (٧٥) : الآيات ١ الى ١٥]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ (١) وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (٢) أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ (٣) بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ (٤)بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ (٥) يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ (٦) فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ (٧) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (٨) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (٩)
يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (١٠) كَلاَّ لا وَزَرَ (١١) إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (١٢) يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ (١٣) بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (١٤)
وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ (١٥)
«١» «٢» «٣» «٤» «٥» «٦» «٧» «٨» «٩» «١٠» «١١» [القيامة : ٧٥/ ١- ١٥].
أقسم أنا اللّه بيوم القيامة، و(لا) إما استفتاح كلام، أو صلة زائدة، وأقسم
(١) التي تلوم نفسها أو غيرها.
(٢) أطراف الأصابع.
(٣) ليذنب بقية حياته.
(٤) زاغ وتحيّر من الدهشة.
(٥) ذهب نوره.
(٦) ذهب ضوؤهما يوم القيامة.
(٧) الفرار.
(٨) لا ملجأ.
(٩) الاستقرار والسكون.
(١٠) شاهد.
(١١) أعذاره.
(٢) أطراف الأصابع.
(٣) ليذنب بقية حياته.
(٤) زاغ وتحيّر من الدهشة.
(٥) ذهب نوره.
(٦) ذهب ضوؤهما يوم القيامة.
(٧) الفرار.
(٨) لا ملجأ.
(٩) الاستقرار والسكون.
(١٠) شاهد.
(١١) أعذاره.