سُورَةُ التين
قَوْلُهُ تَعَالَي: " وَالتِّينِ "، إِلَى قَوْلِهِ: " فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ "
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ:" " وَالتِّينِ "، قَالَ: مَسْجِدُ نُوحٍ الَّذِي بُنِيَ بِأَعْلَى الْجُودِيِّ، " وَالزَّيْتُونِ "، قَالَ: بَيْتُ الْمَقْدِسِ، " وَطُورِ سِينِينَ "، قَالَ: مَسْجِدُ الطُّورِ، " وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ "، قَالَ: مَكَّةُ، " لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ، ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ "، يَقوُلُ: يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، كَبُرَ حَتَّى ذَهَبَ عَقْلُهُ، هُمْ نَفَرٌ كَانُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ تَسَفَّهَتْ عُقُولُهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عُذْرَهُمْ، أَنَّ لَهُمْ أَجْرَهُمُ الَّذِي عَمِلُوا قَبْلَ أَنْ تَذْهَبَ عُقُولُهُمْ، " فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ "، يَقُولُ: بِحُكْمِ اللَّهِ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: " وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ "
عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ:" " وَالتِّينِ "، قَالَ: التِّينُ: الْجَبَلُ الَّذِي عَلَيْهِ دِمَشْقُ، " وَالزَّيْتُونِ "، الَّذِي عَلَيْهِ بَيْتُ الْمَقْدِسِ، " وَطُورِ سِينِينَ "، قَالَ: جَبَلٌ بِالشَّامِ مُبَارَكٌ حَسَنٌ ذُو شَجَرٍ، " وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ "، قَالَ: مَكَّةُ، " لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ " "
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ:" " وَالتِّينِ "، مَسْجِدُ أَصْحَابِ الْكَهْفِ، " وَالزَّيْتُونِ " مَسْجِدُ إِيلْيَا، " وَطُورِ سِينِينَ " مَسْجِدُ الطُّورِ، " وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ "، مَكَّةُ"