ومن [سورة النحل]
وعن قوله عز وجل ﴿تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً﴾ ١. فأما الرزق فهو ما أحل مما يأكلون وينبذون ويخللون ويعصرون وأما السكر فهو خمر الأعاجم فأنزل الله عز وجل: هذه الآية والخمر يومئذ لهم حلال ثم جاء تحريم الخمر في سورة المائدة فقال ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ﴾ ٢ قرأ إلى آخرها
ومن [سورة الإسراء]
وعن قوله عز وجل: ﴿إمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً﴾ ٣ ثم نسخ منها حرف واحد لا ينبغي لأحد أن يستغفر لوالديه وهما مشركان ولا يقول رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ولكن يخفض لهما جناح الذل من الرحمة ويصاحبهما في الدنيا معروفا وقال عز وجل: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى﴾ ٤ هذه الآية نسخت ذلك الحرف٥.
وعن قوله عز وجل: {وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
٢ المائدة ٩٠. وينظر: ابن حزم ١٣٠، النحاس ١٧٩، ابن سلامة ٥٩، مكي ٢٨٦، ابن الجوزي ٢٠٨، العتائقي ٥٧، ابن المتوج ١٤٠.
٣ الإسراء ٢٣ - ٢٤.
٤ التوبة ١١٣.
٥ ينظر: ابن حزم ١٣٠، النحاس ١٨١، وفيه قول قتادة، ابن سلامة ٦٠، مكي ٢٩٢، ابن الجوزي ٢٠٩، العتائقي ٥٨، الن المتوج ١٤٤.