أشركوا تحت الناس قلت بلى ولكنهم أفردوا بالذكر لأن حرصهم شديد
ويجوز ان يراد واحرص من الذين أشركوا فحذف لدلالة أحرص الناس عليه
وفيه توبيخ عظيم لأن الذين اشركوا لا يؤمنون بعاقبة ولا يعرفون الا الحياة الدنيا فحرصهم عليها لا يستبعد لأنها جنتهم فاذا زاد عليهم في الحرص من له كتاب وهو مقر بالجزاء كان حقيقا بأعظم التوبيخ
فإن قلت لم زاد حرصهم على حرص المشركين قلت لأنهم علموا لعلمهم بحالهم انهم صائرون الى النار لا محالة والمشركون لا يعلمون ذلك
وقيل أراد بالذين أشركوا المجوس لأنهم كانوا يقولون لملوكهم عش ألف نيروز وألف مهرجان
وعن ابن عباس رضي الله عنه هو قول الأعاجم زي هزار سال
وقيل ( ومن الذين أشركوا ) كلام مبتدأ أي ومنهم ناس
! ٢ < يود أحدهم > ٢ !
على حذف الموصوف كقوله
! ٢ < وما منا إلا له مقام معلوم > ٢ ! الصافات ١٦٤ والذين أشركوا على هذا مشار به الى اليهود لأنهم قالوا عزير ابن الله
والضمير في
! ٢ < وما هو > ٢ !
لأحدهم و
! ٢ < أن يعمر > ٢ !
فاعل ( بمزحزحه ) أي وما احدهم بمن يزحزحه من النار تعميره وقيل الضمير لما دل عليه ( يعمر ) من مصدره وأن ( يعمر ) بدل منه
ويجوز ان يكون ( هو ) مبهما وان ( يعمر ) موضحه
والزحزحة التبعيد والانحاء فإن قلت يود أحدهم ما موقعه قلت هو بيان لزيادة حرصهم على طريق الاستئناف
فإن قلت كيف اتصل لو يعمر بيود احدهم قلت هو حكاية لودادتهم و لو ) في معنى التمني وكان القياس لو أعمر الا انه جرى على لفظ الغيبة لقوله
! ٢ < يود أحدهم > ٢ ! كقولك حلف بالله ليفعلن
قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين < < البقرة :( ٩٧ ) قل من كان..... > > يروى
٤٥ ان عبد الله بن صوريا من أحبار ( فدك ) حاج رسول الله ﷺ وسأله عمن يهبط عليه بالوحي فقال جبريل فقال ذاك عدونا ولو كان غيره لآمنا بك وقد