من حيلة وتمويه كالنفث في العقد ونحو ذلك مما يحدث الله عنده الفرك والنشوز والخلاف ابتلاء منه لا ان السحر له أثر في نفسه بدليل قوله تعالى
! ٢ < وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله > ٢ !
لأنه ربما أحدث الله عنده فعلا من أفعاله وربما لم يحدث
! ٢ < ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم > ٢ !
لأنهم يقصدون به الشر وفيه ان اجتنابه أصلح كتعلم الفلسفة التى لا يؤمن ان تجر الى الغواية
ولقد علم هؤلاء اليهود ان من اشتراه أي استبدل ما تتلو الشياطين من كتاب الله
! ٢ < ما له في الآخرة من خلاق > ٢ !
من نصيب
! ٢ < ولبئس ما شروا به أنفسهم > ٢ !
أي باعوها
وقرا الحسن ( الشياطون ) وعن بعض العرب بستان فلان حوله بساتون وقد ذكر وجهه فيما بعد
وقرا الزهري ( هاروت وماروت ) بالرفع على هما هاروت وماروت
وهما اسمان أعجميان بدليل منع الصرف ولو كانا من الهرت والمرت وهو الكسر كما زعم بعضهم لانصرفا
وقرا طلحة ( وما يعلمان ) من اعلم وقرىء ( بين المرء ) بضم الميم وكسرها مع الهمز
والمر بالتشديد على تقدير التخفيف والوقف كقولهم فرج وإجراء الوصل مجرى الوقف وقرأ الأعمش ( وما هم بضاري ) بطرح النون والإضافة الى أحد والفصل بينهما بالظرف فإن قلت كيف يضاف الى احد وهو مجرور بمن قلت جعل الجار جزءا من المجرور
فإن قلت كيف أثبت لهم العلم أولا في قوله
! ٢ < ولقد علموا > ٢ !
على سبيل التوكيد القسمي ثم نفاه عنهم في قوله
! ٢ < لو كانوا يعلمون > ٢ !
قلت معناه لو كانوا يعملون بعلمهم جعلهم حين لم يعملوا به كأنهم منسلخون عنه
ولو أنهم ءامنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون ياأيها الذين ءامنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشآء والله ذو الفضل العظيم ١٠٣ - ١٠٥ < < البقرة :( ١٠٣ - ١٠٥ ) ولو أنهم آمنوا..... > >