نعم فيقول أقبضتم ثمرة قلبه فيقولون نعم فيقول الله تعالى ماذا قال عبدي فيقولون حمدك واسترجع فيقول الله تعالى ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد )
(١)
والصلاة الحنو والتعطف فوضعت موضع الرأفة وجمع بينها وبين الرحمة
كقوله تعالى
! ٢ < رأفة ورحمة > ٢ ! الحديد ٢٧
! ٢ < رؤوف رحيم > ٢ ! التوبة ١١٧ والمعنى عليهم رأفة بعد رأفة ورحمة أي رحمة
! ٢ < وأولئك هم المهتدون > ٢ !
لطريق الصواب حيث استرجعوا وسلموا الأمر لله
البقرة ١٥٨ < < البقرة :( ١٥٨ ) إن الصفا والمروة..... > >
والصفا والمروة علمان للجبلين كالصمان والمقطم والشعائر جمع شعيرة وهي العلامة أي من اعلام مناسكه ومتعبداته والحج للقصد والاعتمار الزيارة فغلبا على قصد البيت وزيارته للنسكين المعروفين وهما في المعاني كالنجم والبيت في الأعيان
وأصل
! ٢ < يطوف > ٢ !
يتطوف فأدغم
وقرىء ( أن يطوف ) من طاف فإن قلت كيف قيل إنهما من شعائر الله ثم قيل لا جناح عليه ان يطوف بهما قلت كان على الصفا أساف وعلى المروة نائلة وهما صنمان يروى انهما كانا رجلا وامرأة زنيا في الكعبة فمسخا حجرين فوضعا عليهما ليعتبر بهما فلما طالت المدة عبدا من دون الله فكان اهل الجاهلية اذا سعوا مسحوهما فلما جاء الاسلام وكسرت الأوثان كره المسلمون الطواف بينهما لأجل فعل الجاهلية وأن لا يكون عليهم جناح في ذلك فرفع عنهم الجناح واختلف في السعي فمن قائل هو تطوع بدليل رفع الجناح وما فيه من التخيير بين الفعل والترك كقوله
! ٢ < فلا جناح عليهما أن يتراجعا > ٢ ! البقرة ٢٣٠ وغير ذلك ولقوله
! ٢ < ومن تطوع خيرا > ٢ ! كقوله ( فمن تطوع خيرا فهو خير له ) البقرة ١٨٤
ويروى ذلك عن أنس وابن عباس وابن الزبير وتنصره قراءة ابن مسعود ( فلا جناح عليه ان لا يطوف بهما )
وعن أبي حنيفة رحمه الله انه واجب وليس بركن وعلى تاركه دم وعند الأولين لا شيء عليه وعند مالك والشافعي هو ركن لقوله عليه السلام
٧٣ ( اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي )
(١) وقرىء ( ومن يطوع ) بمعنى ومن
١-