من القتل وقيل لبعض الحكماء ما أشد من الموت قال الذي يتمنى فيه الموت جعل الإخراج من الوطن من الفتن والمحن التي يتمنى عندها الموت
ومنه قول القائل
( لقتل بحد السيف اهون موقعا % على النفس من قتل بحد فراق )
وقيل
! ٢ < الفتنة > ٢ !
عذاب الاخرة
^ وذوقوا فتنتكم ^ الذاريات ١٣ وقيل الشرك أعظم من القتل في الحرم وذلك انهم كانوا يستعظمون القتل في الحرم ويعيبون به المسلمين فقيل والشرك الذي هم عليه أشد وأعظم مما يستعظمونه
ويجوز ان يراد وفتنتهم إياكم بصدكم عن المسجد الحرام أشد من قتلكم اياهم في الحرم او من قتلهم إياكم ان قتلوكم فلا تبالوا بقتالهم
وقرىء ( ولا تقتلوهم حتى يقتلوكم فإن قتلوكم ) جعل وقوع القتل في بعضهم كوقوعه فيهم
يقال قتلتنا بنو فلان وقال فإن تقتلونا نقتلكم
! ٢ < فإن انتهوا > ٢ !
عن الشرك والقتال كقوله
! ٢ < إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف > ٢ ! الأنفال ٣٨
! ٢ < حتى لا تكون فتنة > ٢ !
أي شرك
! ٢ < ويكون الدين لله > ٢ !
خالصا ليس للشيطان فيه نصيب
! ٢ < فإن انتهوا > ٢ !
عن الشرك
! ٢ < فلا عدوان إلا على الظالمين > ٢ !
فلا تعدوا على المنتهين لأن مقاتلة المنتهين عدوان وظلم فوضع قوله
! ٢ < إلا على الظالمين > ٢ !
موضع على المنتهين
أو فلا تظلموا الا الظالمين غير المنتهين سمي جزاء الظالمين ظلما للمشاكلة كقوله تعالى
! ٢ < فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه > ٢ !
أو أريد انكم ان تعرضتم لهم بعد الانتهاء كنتم ظالمين فيسلط عليكم من يعدو عليكم
الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين ١٩٤
< < البقرة :( ١٩٤ ) الشهر الحرام بالشهر..... > > قاتلهم المشركون عام الحديبية في الشهر الحرام وهو ذو القعدة فقيل لهم عند خروجهم لعمرة القضاء وكراهتهم القتال وذلك في ذي القعدة
! ٢ < الشهر الحرام بالشهر الحرام > ٢ !
أي هذا الشهر بذلك الشهر وهتكه بهتكه يعني تهتكون حرمته عليهم كما هتكوا حرمته عليكم
! ٢ < والحرمات قصاص > ٢ !
أي وكل حرمة يجري فيها القصاص من هتك حرمة أي حرمة كانت اقتص منه بان تهتك له حرمة فحين هتكوا حرمة شهركم فافعلوا بهم نحو ذلك ولا تبالوا واكد ذلك بقوله
! ٢ < فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله > ٢ !
في حال كونكم منتصرين ممن اعتدى عليكم فلا تعتدوا الى ما لا يحل لكم