قلت النخيل والأعناب لما كانا اكرم الشجر وأكثرها منافع خصهما بالذكر وجعل الجنة منهما وإن كانت محتوية على سائر الأشجار تغليبا لهما على غيرهما ثم أردفهما ذكر كل الثمرات
ويجوز ان يريد بالثمرات المنافع التي كانت تحصل له فيها كقوله
! ٢ < وكان له ثمر > ٢ ! الكهف ٣٤ بعد قوله
! ٢ < جنتين من أعناب وحففناهما بنخل > ٢ ! الكهف ٣٢ فإن قلت علام عطف قوله
! ٢ < وأصابه الكبر > ٢ !
قلت الواو للحال لا للعطف ومعناه ان تكون له جنة وقد أصابه الكبر وقيل يقال وددت ان يكون كذا ووددت لو كان كذا فحمل العطف على المعنى كانه قيل أيود احدكم لو كانت له جنة وأصابه الكبر
ياأيها الذين ءامنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم وممآ أخرجنا لكم من الارض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بأخذيه إلا أن تغمضوا فيه واعلموا أن الله غني حميد ٢٦٧ < < البقرة :( ٢٦٧ ) يا أيها الذين..... > >
! ٢ < من طيبات ما كسبتم > ٢ !
من جياد مكسوباتكم
! ٢ < ومما أخرجنا لكم > ٢ !
من الحب والثمر والمعادن وغيرها
فإن قلت فهلا قيل وما أخرجنا لكم عطفا على
! ٢ < ما كسبتم > ٢ !
حتى يشتمل الطيب على المكسوب والمخرج من الأرض قلت معناه ومن طيبات ما اخرجنا لكم الا انه حذف لذكر الطيبات
! ٢ < ولا تيمموا الخبيث > ٢ !
ولا تقصدوا المال الرديء
! ٢ < منه تنفقون > ٢ !
تخصونه بالانفاق وهو في محل الحال
وقرأ عبد الله ( ولا تامموا ) وقرأ ابن عباس ( ولا تيمموا ) بضم التاء
ويممه وتيممه وتاممه سواء في معنى قصده
! ٢ < ولستم بآخذيه > ٢ !
وحالكم أنكم لا تأخذونه في حقوقكم
! ٢ < إلا أن تغمضوا فيه > ٢ !
الا بأن تتسامحوا في أخذه وتترخصوا فيه من قولك أغمض فلان عن بعض حقه اذا غض بصره ويقال للبائع أغمض أي لا تستقص كانك لا تبصر وقال الطرماح
( لم يفتنا بالوتر قوم % وللضيم رجال يرضون بالاغماض )
وقرا الزهري ( تغمضوا ) وأغمض وغمض بمعنى وعنه ( تغمضوا ) بضم الميم وكسرها من غمض يغمض ويغمض وقرأ قتادة ( تغمضوا ) على البناء للمفعول بمعنى الا ان تدخلوا فيه وتجذبوا اليه وقيل الا ان توجدوا مغمضين وعن الحسن رضي الله عنه لو وجدتموه في السوق يباع ما اخذتموه حتى يهضم لكم من ثمنه وعن ابن عباس رضي الله عنهما كانوا يتصدقون بحشف التمر وشراره فنهوا عنه