فحرمه
وقيل أشارت عليه الأطباء باجتنابه ففعل ذلك بإذن من الله فهو كتحريم الله ابتداء والمعنى ان المطاعم كلها لم تزل حلالا لبني اسرائيل من قبل إنزال التوراة وتحريم ما حرم عليهم منها لظلمهم وبغيهم لم يحرم منها شيء قبل ذلك غير المطعوم الواحد الذي حرمه ابوهم إسرائيل على نفسه فتبعوه على تحريمه وهو رد على اليهود وتكذيب لهم حيث أرادوا براءة ساحتهم مما نعى عليهم في قوله تعالى
! ٢ < فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم > ٢ ! النساء ١٦ الى قوله تعالى
! ٢ < عذابا أليما > ٢ ! النساء ١٨ وفي قوله
! ٢ < وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما > ٢ ! الأنعام ١٤٦ الى قوله
! ٢ < ذلك جزيناهم ببغيهم > ٢ ! الأنعام ١٤٦ وجحود ما غاظهم واشمازوا منه وامتعضوا مما نطق به القرآن من تحريم الطيبات عليهم لبغيهم وظلمهم فقالوا لسنا بأول من حرمت عليه وما هو إلا تحريم قديم كانت محرمة على نوح وعلى إبراهيم ومن بعده من بني إسرائيل وهلم جرا الى أن انتهى التحريم الينا فحرمت علينا كما حرمت على من قبلنا
وغرضهم تكذيب شهادة الله عليهم بالبغي والظلم والصد عن سبيل الله واكل الربا وأخذ اموال الناس بالباطل وما عدد من مساويهم التى كلما ارتكبوا منها كبيرة حرم عليهم نوع من الطيبات عقوبة لهم
! ٢ < قل فأتوا بالتوراة فاتلوها > ٢ !
أمر بأن يحاجهم بكتابهم ويبكتهم مما هو ناطق به من ان تحريم ما حرم عليهم تحريم حادث بسبب ظلمهم وبغيهم لا تحريم قديم كما يدعونه فروي انهم لم يجسروا على إخراج التوراة وبهتوا وانقلبوا صاغرين وفي ذلك الحجة البينة على صدق النبي ﷺ وعلى جواز النسخ الذي ينكرونه
! ٢ < فمن افترى على الله الكذب > ٢ !
بزعمه أن ذلك كان محرما على بني اسرائيل قبل انزال التوراة من بعد ما لزمهم من الحجة القاطعة
! ٢ < فأولئك هم الظالمون > ٢ !
المكابرون الذين لا ينصفون من انفسهم ولا يلتفتون الى البينات
آل عمران ٩٥ < < آل عمران :( ٩٥ ) قل صدق الله..... > >
! ٢ < قل صدق الله > ٢ !
تعريض بكذبهم كقوله
! ٢ < ذلك جزيناهم ببغيهم وإنا لصادقون > ٢ ! الأنعام ١٤٦ أي ثبت ان الله صادق فيما انزل وأنتم الكاذبون
! ٢ < فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا > ٢ !
وهي ملة الإسلام التى عليها محمد ومن آمن معه حتى تتخلصوا من اليهودية التى ورطتكم في فساد دينكم ودنياكم حيث اضطرتكم الى تحريف كتاب الله لتسوية أغراضكم وألزمتكم تحريم الطيبات التى احلها الله لإبراهيم ولمن تبعه