وترى كثيرا منهم يسارعون فى الإثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون لولا ينهاهم الربانيون والاحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون ٦٢ - ٦٣
< < المائدة :( ٦٢ ) وترى كثيرا منهم..... > > الإثم الكذب بدليل قوله تعالى عن قولهم الإثم العدوان الظلم وقيل الإثم كلمة الشرك وقولهم عزير ابن الله وقيل الإثم ما يختص بهم والعدوان ما يتعداهم إلى غيرهم والمسارعة في الشيء الشروع فيه بسرعة السحت لبئس ما كانوا يصنعون كأنهم جعلوا آثم من مرتكبي المناكير لأن كل عامل
لا يسمى صانعا ولا كل عمل يسمى صناعة حتى يتمكن فيه ويتدرب وينسب إليه وكأن المعنى في ذلك أن مواقع المعصية معه الشهوة التي تدعوه إليها وتحمله على ارتكابها وأما الذي ينهاه فلا شهوة معه في فعل غيره فإذا فرط في الإنكار كان أشد حالا من المواقع ولعمري إن هذه الآية مما يقد السامع وينعي على العلماء توانيهم وعن ابن عباس رضي الله عنهما هي أشد آية في القرآن وعن الضحاك ما في القرآن آية أخوف عندي منها وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشآء وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا وألقينا بينهم العداوة والبغضآء إلى يوم القيامة كلمآ أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الارض فسادا والله لا يحب المفسدين < < المائدة :( ٦٤ ) وقالت اليهود يد..... > > غل اليد وبسطها مجاز عن البخل والجود ومنه قوله تعالى
! ٢ < ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط > ٢ ! الإسراء ٢٩ ولا يقصد من يتكلم به اثبات