! ٢ < فاجتنبوا الرجس من الأوثان > ٢ ! الحج ٣٠ ومنها أنه جعلهما من عمل الشيطان والشيطان لا يأتي منه الا الشر البحت ومنها انه امر بالاجتناب
ومنها أنه جعل الاجتناب من الفلاح واذا كان الاجتناب فلاحا كان الارتكاب خيبة ومحقة
ومنها أنه ذكر ما ينتج منهما من الوبال وهو وقوع التعادي والتباغض من اصحاب الخمر والقمر وما يؤديان اليه من الصد عن ذكر الله وعن مراعاة اوقات الصلاة وقوله
! ٢ < فهل أنتم منتهون > ٢ !
من أبلغ ما ينهى عنه كانه قيل قد تلى عليكم ما فيهما من انواع الصوارف والموانع فهل انتم مع هذه الصوارف منتهون
أم أنتم على ما كنتم عليه كان لم توعظوا ولم تزجروا فإن قلت إلام يرجع الضمير في قوله
! ٢ < فاجتنبوه > ٢ !
قلت الى المضاف المحذوف كانه قيل إنما شأن الخمر والميسر او تعاطيهما أو ما أشبه ذلك
ولذلك قال
! ٢ < رجس من عمل الشيطان > ٢ !
فإن قلت لم جمع الخمر والميسر مع الأنصاب والأزلام اولا ثم افردهما آخرا قلت لأن الخطاب مع المؤمنين
وإنما نهاهم عما كانوا يتعاطونه من شرب الخمر واللعب بالميسر وذكر الأنصاب والأزلام لتأكيد تحريم الخمر والميسر وإظهار أن ذلك جميعا من اعمال الجاهلية واهل الشرك فوجب اجتنابه بأسره وكانه لا مباينة بين من عبد صنما وأشرك بالله في علم الغيب وبين من شرب خمرا او قامر ثم أفردهما بالذكر ليرى ان المقصود بالذكر الخمر والميسر
وقوله
! ٢ < وعن الصلاة > ٢ !
اختصاص للصلاة من بين الذكر كأنه قيل وعن الصلاة خصوصا
المائدة ٩٢ < < المائدة :( ٩٢ ) وأطيعوا الله وأطيعوا..... > >
! ٢ < واحذروا > ٢ !
فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين واحذروا وكونوا حذرين خاشين لأنهم اذا حذروا دعاهم الحذر الى اتقاء كل سيئة وعمل كل حسنة
ويجوز أن يراد واحذروا ما عليكم في الخمر والميسر او في

__________


الصفحة التالية
Icon