> ١ ( سورة الأنعام ) ١ <
مكية
وعن ابن عباس : غير ست آيات، وآياتها ١٦٥
بسم اللَّه الرحمان الرحيم
! ٧ < ﴿ الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثْمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴾ > ٧ !
﴿ < < الأنعام :( ١ ) الحمد لله الذي..... > > جَعَلَ ﴾ يتعدّى إلى مفعول واحد إذا كان بمعنى أحدث وأنشأ، كقوله :﴿ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ﴾ وإلى مفعولين إذا كان بمعنى صير كقوله :﴿ وَجَعَلُواْ الْمَلَئِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَانِ إِنَاثاً ﴾ ( الزخرف : ١٩ ) والفرق بين الخلق والجعل : أن الخلق فيه معنى التقدير، وفي الجعل معنى التضمين، كإنشاء شيء من شيء أو تصيير شيء شيئاً، أو نقله من مكان إلى مكان، ومن ذلك ﴿ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا ﴾ ( الأعراف : ١٨٩ ) ﴿ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ﴾ ؛ لأن الظلمات من الأجرام المتكاثفة والنور من النار ﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ * أَزْواجاً ﴾ ( فاطر : ١١ ) ﴿ أَجَعَلَ الاْلِهَةَ إِلَاهاً واحِداً ﴾ ( ص : ٥ ). فإن قلت : لم أفرد النور ؟