يزيدوا على الفرح والبطر، من غير انتداب لشكر ولا تصدّ لتوبة واعتذار ﴿ أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُّبْلِسُونَ ﴾ واجمون، متحسرون آيسون ﴿ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ ﴾ آخرهم لم يترك منهم أحد، قد استؤصلت شأفتهم ﴿ وَالْحَمْدُ للَّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ ﴾ إيذان بوجوب الحمد عند هلاك الظلمة، وأنه من أجلّ النعم وأجزل القسم. وقرىء :﴿ فَتَحْنَا ﴾ بالتشديد.
! ٧ < ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَّنْ إِلَاهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الاٌّ يَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ ﴾ > ٧ { < الأنعام :( ٤٦ ) قل أرأيتم إن..... > >
﴿ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ ﴾ بأن يصمكم ويعميكم ﴿ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ ﴾ بأن يغطي عليها ما يذهب عنده فهمكم وعقلكم ﴿ يَأْتِيكُمْ بِهِ ﴾ أي يأتيكم بذلك، إجراء للضمير مجرى اسم الإشارة أو بما أخذ وختم عليه ﴿ يَصْدِفُونَ ﴾ يعرضون عن الآيات بعد ظهورها.
! ٧ < ﴿ قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ ﴾ > ٧ !
< < الأنعام :( ٤٧ ) قل أرأيتكم إن..... > > لما كانت البغتة أن يقع الأمر من غير أن يشعر به وتظهر أماراته، قيل :﴿ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً ﴾ وعن الحسن : ليلاً أو نهاراً. وقرىء :( بغتة أو جهرة ) ﴿ هَلْ يُهْلَكُ ﴾ أي ما يهلك هلاك تعذيب وسخط إلا الظالمون. وقرىء : هل يهلك ) بفتح الياء.
! ٧ < ﴿ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ ءَامَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ > ٧ { < الأنعام :( ٤٨ ) وما نرسل المرسلين..... > >
﴿مُبَشّرِينَ وَمُنذِرِينَ ﴾ من آمن بهم وبما جاؤا به وأطاعهم، ومن كذبهم وعصاهم ولم يرسلهم ليتلهى بهم ويقترح عليهم الآيات بعد وضوح أمرهم بالبراهين القاطعة ﴿ وَأَصْلَحَ ﴾ ما يجب عليه إصلاحه مما كلف.
! ٧ < ﴿ وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِأايَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ ﴾ > ٧ { < الأنعام :( ٤٩ ) والذين كذبوا بآياتنا..... > >
جعل العذاب ماساً، كأنه حيّ يفعل بهم ما يريد من الآلام. ومنه قولهم : لقيت منه