يؤمنون البتة. ومنهم من جعل ( لا ) مزيدة في قراءة الفتح وقرىء :( وما يشعرهم أنها إذا جاءت لا يؤمنون ) أي يحلفون بأنهم يؤمنون عند مجيئها. وما يشعرهم أن تكون قلوبهم حينئذ كما كانت عند نزول القرآن وغيره من الآيات مطبوعاً عليها فلا يؤمنوا بها.
! ٧ < ﴿ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِى طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ > ٧ !
﴿ < < الأنعام :( ١١٠ ) ونقلب أفئدتهم وأبصارهم..... > > وَنُقَلّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَنَذَرُهُمْ ﴾ عطف على يؤمنون، داخل في حكم وما يشعركم، بمعنى : وما يشعركم أنهم لا يؤمنون، وما يشعركم أنا نقلب أفئدتهم وأبصارهم : أي نطبع على قلوبهم وأبصارهم فلا يفقهون ولا يبصرون الحق كما كانوا عند نزول آياتنا، أو لا يؤمنون بها لكونهم مطبوعاً على قلوبهم، وما يشعركم أنا نذرهم في طغيانهم أي نخليهم وشأنهم لا نكفهم عن الطغيان حتى يعمهوا فيه. وقرىء :( ويقلب ويذرهم ) بالياء أي الله عزّ وجلّ. وقرأ الأعمش : وتقلب أفئدتهم وأبصارهم ) على البناء للمفعول.
! ٧ < ﴿وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَآ إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَىْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللَّهُ وَلَاكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ﴾ > ٧ { < الأنعام :( ١١١ ) ولو أننا نزلنا..... > >
﴿ وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَئِكَةَ ﴾ كما قالوا ﴿ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَئِكَةُ ﴾ ( الفرقان : ٢١ )، ﴿ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى ﴾ كما قالوا :﴿ فَأْتُواْ بِئَابَائِنَا ﴾ ( الدخان : ٣٦ )، ﴿ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَىْء قُبُلاً ﴾ كما قالوا ﴿ أَوْ تَأْتِىَ بِاللَّهِ وَالْمَلَئِكَةِ قَبِيلاً ﴾ ( الإسراء : ٩٢ ) قبلاً كفلاء بصحة ما بشرنا به وأنذرنا، أو جماعات. وقيل :﴿ قُبُلاً ﴾ مقابلة. وقرىء :( قبلا ) أي عياناً ﴿ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ ﴾ مشيئة إكراه واضطرار ﴿ وَلَاكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ﴾ فيقسمون بالله جهد إيمانهم على ما لا يشعرون من حال قلوبهم عند نزول الآيات. أو ولكن أكثر المسلمين يجهلون أن هؤلاء