لم يعطها أحد غيركم، لتختصوه بالعبادة ولا تشركوا به غيره. ومعنى الهمزة : الإنكار والتعجب من طلبتهم مع كونهم مغمورين في نعمة الله عبادة غير الله.
! ٧ < ﴿ وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِّنْ ءَالِ فِرْعَونَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ وَفِي ذالِكُمْ بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ ﴾ > ٧ { < الأعراف :( ١٤١ ) وإذ أنجيناكم من..... > >
﴿ يَسُومُونَكُمْ سُوء الْعَذَابِ ﴾ يبغونكم شدّة العذاب، من سام السلعة إذا طلبها. فإن قلت : ما محل يسومونكم ؟ قلت : هو استئناف لا محلّ له. ويجوز أن يكون حالاً من المخاطبين أو من آل فرعون. و ﴿ ذالِكُمْ ﴾ إشارة إلى الإنجاء أو إلى العذاب. والبلاء : النعمة أو المحنة. وقرىء :( يقتلون ) بالتخفيف.
! ٧ < ﴿ وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لاًّخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِى فِى قَوْمِى وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ ﴾ > ٧ !
< < الأعراف :( ١٤٢ ) وواعدنا موسى ثلاثين..... > > وروى : أن موسى عليه السلام وعد بني إسرائيل وهو بمصر إن أهلك الله عدوّهم، أتاهم بكتاب من عند الله فيه بيان ما يأتون وما يذرون، فلما هلك فرعون سأل موسى ربه الكتاب، فأمره بصوم ثلاثين يوماً وهو شهر ذي القعدة، فلما أتمّ الثلاثين أنكر خلوف فيه فتوك، فقالت الملائكة : كنا نشمّ من فيك رائحة المسك فأفسدته بالسواك. وقيل : أوحى الله تعالى إليه أما علمت أن خلوف فم الصائم أطيب عندي من ريح المسك، فأمره الله تعالى أن يزيد عليها عشرة أيام من ذي الحجة لذلك. وقيل : أمره الله أن يصوم ثلاثين يوماً، وأن يعمل فيها بما يقرّبه من الله ثم أنزلت عليه التوراة في العشر وكلم فيها. ولقد أجمل ذكر الأربعين في سورة البقرة، وفصلها ههنا. و ﴿ مِيقَاتُ رَبّهِ ﴾ ما وقته له من الوقت وضربه له. و ﴿ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ﴾ نصب على الحال أي تمَّ بالغاً هذا العدد. و ﴿ هَارُونَ ﴾ عطف بيان لأخيه. وقرىء بالضم على النداء ﴿ اخْلُفْنِى فِى قَوْمِى ﴾ كن خليفتي فيهم ﴿ وَأَصْلَحَ ﴾ وكن مصلحاً. أو وأصلح ما يجب أن يصلح من أمور بني إسرائيل، ومن دعاك منهم إلى الإفساد فلا تتبعه ولا تطعه.
! ٧ < ﴿ وَلَمَّا جَآءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِى أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِى وَلَاكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِى فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّآ أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ > ٧ { < الأعراف :( ١٤٣ ) ولما جاء موسى..... > >
﴿ لّمِيقَاتِنَا ﴾ لوقتنا الذي وقتنا له حدّدناه. ومعنى اللام الاختصاص فكأنه قيل : واختصّ مجيئه بميقاتنا، كما تقول : أتيته لعشر خلون من الشهر ﴿ وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ ﴾ من غير