السماء الرابعة فهو البيت المعمور ثم إن الله تعالى أمر إبراهيم ببنائه وعرفه جبريل مكانه
وقيل بعث الله سحابة أظلته ونودي ان ابن على ظلها لا تزد ولا تنقص وقيل بناه من خمسة أجبل طورسينا وطورزيتا ولبنان والجودي وأسسه من حراء
وجاءه جبريل بالحجر الأسود من السماء وقيل تمخض أبو قبيس فانشق عنه وقد خبىء فيه في أيام الطوفان وكان ياقوتة بيضاء من الجنة فلما لمسته الحيض في الجاهلية اسود وقيل كان ابراهيم يبني واسماعيل يناوله الحجارة
! ٢ < ربنا > ٢ !
أي يقولان ربنا
وهذا الفعل في محل النصب على الحال وقد أظهره عبد الله في قراءته ومعناه يرفعانها قائلين ربنا
! ٢ < إنك أنت السميع > ٢ !
لدعائنا
! ٢ < العليم > ٢ !
بضمائرنا ونياتنا
فإن قلت هلا قيل قواعد البيت وأي فرق بين العبارتين قلت في ابهام القواعد وتبيينها بعد الإبهام ما ليس في إضافتها لما في الإيضاح بعد الإبهام من تفخيم لشأن المبين
! ٢ < مسلمين لك > ٢ !
مخلصين لك اوجهنا من قوله
! ٢ < أسلم وجهه لله > ٢ ! البقرة ١١٢ او مستسلمين يقال أسلم له وسلم واستسلم اذا خضع وأذعن
والمعنى زدنا إخلاصا أو إذعانا لك
وقرىء ( مسلمين ) على الجمع كأنهما أرادا انفسهما وهاجر او أجريا التثنية على حكم الجمع لأنها منه
! ٢ < ومن ذريتنا > ٢ !
واجعل من ذريتنا
! ٢ < أمة مسلمة لك > ٢ ! و
^ من ^
للتبعيض او للتبيين كقوله
^ وعد الله الذين ءامنوا منكم ^ النور ٥٥
فإن قلت لم خصا ذريتهما بالدعاء قلت لأنهم أحق بالشفقة والنصيحة
! ٢ < قوا أنفسكم وأهليكم نارا > ٢ ! التحريم ٦ ولأن اولاد الأنبياء اذا صلحوا صلح بهم غيرهم وشايعوهم على الخير ألا ترى ان المقدمين من العلماء والكبراء اذا كانوا على السداد كيف يتسببون لسداد من وراءهم وقيل أراد بالأمة أمة محمد ﷺ
! ٢ < وأرنا > ٢ ! منقول من رأى بمعنى أبصر أو عرف ولذلك لم يتجاوز مفعولين أي وبصرنا متعبداتنا في الحج او عرفناها
وقيل مذابحنا وقرىء ( وأرنا ) بسكون الراء قياسا على فخذ في فخذ
وقد استرذلت لأن الكسرة منقولة من الهمزة الساقطة دليل عليها فإسقاطها إجحاف
وقرأ أبو عمرو بإشمام الكسرة
وقرأ عبد الله ( وأرهم مناسكهم )
! ٢ < وتب علينا > ٢ !
ما فرط منا من الصغائر او استتابا لذريتهما