( ٤٣٠ ) ( إن الشيطان لا يقرب صاحب فرس ولا داراً فيها فرس عتيق ) وروي :
( ٤٣١ ) أنّ صهيل الخيل يرهب الجن.
! ٧ < ﴿ وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ > ٧ !
< < الأنفال :( ٦١ ) وإن جنحوا للسلم..... > > جنح له وإليه : إذا مال. والسلم تؤنث تأنيث نقيضها وهي الحرب قال :% ( السِّلْمُ تَأْخُذُ مِنْهَا مَا رَضِيتَ بِه % وَالْحَرْبُ يَكْفِيكَ مِنْ أَنْفَاسِهَا جُرَعُ ) %
وقرىء بفتح السين وكسرها. وعن ابن عباس رضي الله عنه أن الآية منسوخة بقوله تعالى :﴿ قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ ( التوبة : ٢٩ ) وعن مجاهد بقوله :﴿ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ ﴾ ( التوبة : ٥ ) والصحيح أن الأمر موقوف على ما يرى فيه الإمام صلاح الإسلام وأهله من حرب أو سلم، وليس بحتم أن يقاتلوا أبداً، أو يجابوا إلى الهدنة أبداً وقرأ الأشهب العقيلي :( فاجنح ) بضم النون ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ﴾ ولا تخف من إبطانهم المكر في جنوحهم إلى السلم، فإنّ الله كافيك وعاصمك من مكرهم وخديعتهم. قال مجاهد، يريد قريظة.
! ٧ < ﴿ وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِى أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِى الاٌّ رْضِ جَمِيعاً مَّآ أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَاكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ > ٧ !
< < الأنفال :( ٦٢ - ٦٣ ) وإن يريدوا أن..... > > ﴿ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ ﴾ فإن محسبك الله : قال جرير :% ( إنِّي وَجَدّتُ مِنَ الْمَكَارِمِ حَسْبَكُم % أَنْ تَلْبَسُوا خَزَّ الثِّيَابِ وَتَشْبَعُوا ) %
﴿ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ﴾ التأليف بين قلوب من بعث إليهم رسول الله ﷺ من الآيات الباهرة، لأنّ العرب لما فيهم من الحمية والعصبية، والإنطواء على الضغينة في أدنى شىء وإلقائه بين أعينهم إلى أن ينتقموا لا يكاد يأتلف منهم قلبان، ثم ائتلفت قلوبهم على اتباع

__________


الصفحة التالية
Icon