قوله :﴿ وَالانْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ ﴾ بغير واو صفة للأنصار، حتى قال له زيد : إنه بالواو، فقال : ائتوني بأبيّ، فقال تصديق ذلك في أول الجمعة ﴿ وَءاخَرِينَ مِنْهُمْ ﴾ ( الجمعة : ٣ ) وأوسط الحشر ﴿ وَالَّذِينَ * ذُرّيَّةً مّن بَعْدِهِمْ ﴾ ( الحشر : ١٠ ) وآخر الأنفال ﴿ وَالَّذِينَ ءامَنُواْ مِن بَعْدُ ﴾ ( الأنفال : ٧٥ ). وروي : أنه سمع رجلاً يقرؤه بالواو، فقال : من أقرأك ؟ قال : أبيّ، فدعاه فقال : أقرأنيه رسول الله ﷺ، وإنك لتبيع القرظ بالبقيع، قال : صدقت، وإن شئت قلت : شهدنا وغبتم، ونصرنا وخذلتم، وآوينا وطردتم. ومن ثم قال عمر : لقد كنت أرانا رفعنا رفعة لا يبلغها أحد بعدنا، وارتفع السابقون بالابتداء، وخبره ﴿ رَّضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ ﴾ ومعناه : رضي عنهم لأعمالهم ﴿ وَرَضُواْ عَنْهُ ﴾ لما أفاض عليهم من نعمته الدينية والدنيوية وفي مصاحف أهل مكة : تجري من تحتها، وهي قراءة ابن كثير، وفي سائر المصاحف : تحتها، بغير من.
! ٧ < ﴿ وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الاٌّ عْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النَّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴾ > ٧ !
< < التوبة :( ١٠١ ) وممن حولكم من..... > > ﴿وَمِمَّنْ حَوْلَكُم ﴾ يعني حول بلدتكم وهي المدينة ﴿ مُنَافِقُونَ ﴾ وهم جهينة وأسلم وأشجع وغفار، كانوا نازلين حولها ﴿ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ﴾ عطف على خبر المبتدأ الذي هو ممن حولكم ويجوز أن يكون جملة معطوفة على المبتدأ والخبر إذا قدّرت : ومن أهل المدينة قوم مردوا على النفاق، على أنّ ﴿ مَرَدُواْ ﴾ صفة موصوف محذوف كقوله :% ( أَنَا ابْنُ جَلاَ............ ;