! ٧ < ﴿ إِنَّ فِى اخْتِلَافِ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِى السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ ﴾ > ٧ !
< < يونس :( ٦ ) إن في اختلاف..... > > خصّ المتقين لأنهم يحذرون العاقبة فيدعوهم الحذر إلى النظر والتدبر.
! ٧ < ﴿ إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا وَرَضُواْ بِالْحَيواةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ ءَايَاتِنَا غَافِلُونَ * أُوْلَائِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ﴾ > ٧ !
< < يونس :( ٧ ) إن الذين لا..... > > ﴿لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ﴾ لا يتوقعونه أصلاً، ولا يخطرونه ببالهم لغفلتهم المستولية عليهم، المذهلة باللذات وحبّ العاجل عن التفطن للحقائق. أو لا يأملون حسن لقائنا كما يأمله السعداء أو لا يخافون سوء لقائنا الذي يجب أن يخاف ﴿ وَرَضُواْ بِالْحَيواةِ الدُّنْيَا ﴾ من الآخرة، وآثروا القليل الفاني على الكثير الباقي، كقوله تعالى :﴿ ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ مَا لَكُمْ ﴾ ( التوبة : ٣٨ ). ﴿ وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا ﴾ وسكنوا فيها سكون من لا يزعج عنها، فبنوا شديداً وأمّلوا بعيداً.
! ٧ < ﴿ إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ الاٌّ نْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَءَاخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ > ٧ !
< < يونس :( ٩ ) إن الذين آمنوا..... > > ﴿يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ ﴾ يسدّدهم بسبب إيمانهم للاستقامة على سلوك السبيل المؤدّي إلى الثواب، لذلك جعل ﴿ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ الاْنْهَارُ ﴾ بياناً له وتفسيراً، لأنّ التمسك بسبب السعادة كالوصول إليها، ويجوز أن يريد : يهديهم في الآخرة بنور إيمانهم إلى طريق الجنة، كقوله تعالى :﴿ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم ﴾ ( الحديد : ١٢ ) ومنه الحديث :
( ٥٠٥ ) ( إنّ المؤمن إذا خرج من قبره صُوِّر له عمله في صُوِّر حسنة، فيقول له : أنا عملك، فيكون له نوراً وقائداً إلى الجنة وأما الكافر إذا خرج من قبره صور له عمله في