سالمون من كل مكروه. وقيل : لفشوّ السلام بينهم وتسليم الملائكة عليهم ﴿ إِلاَّ قِيلاً سَلَاماً سَلَاماً ﴾ ﴿ وَيَهْدِى ﴾ ويوفق ﴿ مَن يَشَآء ﴾ وهم الذين علم أنّ اللطف يجدي عليهم، لأنّ مشيئته تابعة لحكمته ومعناه : يدعو العباد كلهم إلى دار السلام، ولا يدخلها إلاّ المهديون.
! ٧ < ﴿ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَائِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ > ٧ !
< < يونس :( ٢٦ ) للذين أحسنوا الحسنى..... > > ﴿الْحُسْنَى ﴾ المثوبة الحسنى ﴿ وَزِيَادَةٌ ﴾ وما يزيد على المثوبة وهي التفضل. ويدلّ عليه قوله تعالى :﴿ وَيَزِيدَهُم مّن فَضْلِهِ ﴾ ( النساء : ١٧٣ ) وعن عليّ رضي الله عنه : الزيادة : غرفة من لؤلؤة واحدة. وعن ابن عباس رضي الله عنه : الحسنى : الحسنة، والزيادة : عشر أمثالها. وعن الحسن رضي اللهعنه : عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، وعن مجاهد رضي الله عنه : الزيادة مغفرة من الله ورضوان. وعن يزيد بن شجرة : الزيادة أن تمرّ السحابة بأهل الجنة فتقول : ما تريدون أن أمطركم ؟ فلا يريدون شيئاً إلاّ أمطرتهم. وزعمت المشبهة والمجبرة أن الزيادة النظر إلى وجه الله تعالى، وجاءت بحديث مرفوع :
( ٥١١ ) ( إذا دخل أهل الجنة الجنة نودوا أن يا أهل الجنة فيكشف الحجاب فينظرون إليه، فوالله ما أعطاهم الله شيئاً هو أحبّ إليهم منه ) ﴿ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ ﴾ لا يغشاها ﴿ قَتَرٌ ﴾