% ( يَنْفَعُ الطَّيِّبُ الْقَلِيلُ مِنَ الرِّز % قِ وَلاَ يَنْفَعُ الْكَثِيرُ الْخَبِيتُ ) %
وقيل : التاء فيه بدل من الثاء.
! ٧ < ﴿ مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالاٌّ عْمَى وَالاٌّ صَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ ﴾ > ٧ !
< < هود :( ٢٤ ) مثل الفريقين كالأعمى..... > > شبه فريق الكافرين بالأعمى والأصم، وفريق المؤمنين بالبصير والسميع، وهو من اللف والطباق. وفيه معنيان : أن يشبه الفريق تشبيهين اثنين، كما شبه امرؤ القيس قلوب الطير بالحشف والعناب، وأن يشبهه بالذي جمع بين العمى والصمم، أو الذي جمع بين البصر والسمع. على أن تكون الواو في ﴿ وَالاْصَمِّ ﴾ وفي ﴿ وَالسَّمِيعِ ﴾ لعطف الصفة على الصفة، كقوله :% ( الصَّابِحِ فَالْغَانِمِ فَالآيِبِ ;
﴿ هَلْ يَسْتَوِيَانِ ﴾ يعني الفريقين ﴿ مَثَلاً ﴾ تشبيهاً.
! ٧ < ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنَّى لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ * أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللَّهَ إِنِّى أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ ﴾ > ٧ !
< < هود :( ٢٥ ) ولقد أرسلنا نوحا..... > > أي أرسلنا نوحاً بأني لكم نذير. ومعناه أرسلناه ملتبساً بهذا الكلام، وهو قوله :﴿ إِنَّى لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴾ بالكسر، فلما اتصل به الجارّ فتح كما فتح في ﴿ كَانَ ﴾ والمعنى على الكسر، وهو قولك : إنّ زيداً كالأسد. وقرىء بالكسر على إرادة القول ﴿ أَن لاَّ تَعْبُدُواْ ﴾ بدل من ﴿ إِنَّى لَكُمْ نَذِيرٌ ﴾ أي أرسلناه بأن لا تعبدوا ﴿ إِلاَّ اللَّهُ ﴾ أو تكون ( أن ) مفسرة متعلقة بأرسلنا أو بنذير وصف اليوم بأليم من الإسناد المجازي لوقوع الألم فيه. فإن قلت : فإذا وصف به العذاب ؟ قلت : مجازي مثله، لأنّ الأليم في الحقيقة هو العذاب، ونظيرهما قولك : نهارك صائم، وجدّ جدّه.
! ٧ < ﴿ فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِىَ الرَّأْى وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ ﴾ > ٧ { < هود :( ٢٧ ) فقال الملأ الذين..... > >