! ٧ < ﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذالِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ ﴾ > ٧ !
< < يوسف :( ٢٢ ) ولما بلغ أشده..... > > قيل في الأشدّ : ثماني عشرة، وعشرون، وثلاث وثلاثون، وأربعون. وقيل : أقصاه ثنتان وستون ﴿ حُكْمًا ﴾ حكمة وهو العلم بالعمل واجتناب ما يجهل فيه. وقيل : حكما بين الناس وفقها ﴿ وَكَذَلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ ﴾ تنبيه على أنه كان محسناً في عمله، متقياً في عنفوان أمره، وأنّ الله آتاه الحكم والعلم جزاء على إحسانه. وعن الحسن : من أحسن عبادة ربه في شبيبته آتاه الله الحكمة في اكتهاله.
! ٧ < ﴿ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِى هُوَ فِى بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الاٌّ بْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّى أَحْسَنَ مَثْوَاىَّ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ > ٧ !
< < يوسف :( ٢٣ ) وراودته التي هو..... > > المراودة : مفاعلة، من راد يرود إذا جاء وذهب، كأن المعني : خادعته عن نفسه، أي : فعلت ما يفعل المخادع لصاحبه عن الشيء الذي لا يريد أن يخرجه من يده، يحتال أن يغلبه عليه ويأخذه منه، وهي عبارة عن التحمل لمواقعته إياها ﴿ وَغَلَّقَتِ الاْبْوَابَ ﴾ قيل : كانت سبعة. وقرىء :( هَيت ) بفتح الهاء وكسرها مع فتح التاء، وبناؤها كبناء أين، وعيط. وهيت كجير وهيت كحيث. وهئت بمعنى تهيأت يقال : هاء يهيء، كجاء يجيء : إذا تهيأ. وهيئت لك واللام من صلة الفعل وأما في الأصوات فللبيان كأنه قيل : لك أقول هذا، كما تقول : هلم لك ﴿ مَعَاذَ اللَّهِ ﴾ أعوذ بالله معاذاً ﴿ أَنَّهُ ﴾ إن الشأن والحديث ﴿ رَبِّى ﴾ سيدي ومالكي، يريد قطفير ﴿ أَحْسَنَ مَثْوَاىَّ ﴾ حين قال لك أكرمي مثواه، فما جزاؤه أن أخلفه في أهله سوء الخلافة وأخونه فيهم ﴿ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ الذين يجازون الحسن بالسيء. وقيل : أراد الزناة لأنهم ظالمون أنفسهم. وقيل : أراد الله تعالى، لأنه مسبب الأسباب.
! ٧ < ﴿ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَالِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَآءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴾ > ٧ !
< < يوسف :( ٢٤ ) ولقد همت به..... > > همّ بالأمر إذا قصده وعزم عليه، قال :% ( همَمْتُ وَلَمْ أفعل وَكِدْتُ وَلَيْتَنِي % تَرَكْتُ عَلَى عُثْمانَ تَبْكي حَلاَئِلُهْ ) %
ومنه قولك : لا أفعل ذلك ولا كيداً ولا هما. أي ولا أكاد أن أفعله كيداً، ولا أهم بفعله هماً، حكاه سيبويه، ومنه : الهمام وهو الذي إذا همّ بأمر أمضاه ولم ينكل عنه. وقوله :﴿ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ﴾ معناه. ولقد همت بمخالطته ﴿ وَهَمَّ بِهَا ﴾ وهمّ بمخالطتها ﴿ لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبّهِ ﴾ جوابه محذوف، تقديره : لولا أن رأى برهان ربه لخالطها، فحذف ؛ لأنّ قوله :﴿ وَهَمَّ بِهَا ﴾ يدل عليه، كقولك : هممت بقتله لولا أني خفت الله، معناه لولا

__________


الصفحة التالية
Icon