الباطل، لم يبق لأحد مقال. وقالت المجبرة والحشوية نحن قد بقي لنا مقال، ولا بدّ لنا من أن ندق في فروة من ثبتت نزاهته.
! ٧ < ﴿ ذالِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّى لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِى كَيْدَ الْخَائِنِينَ ﴾ > ٧ !
< < يوسف :( ٥٢ ) ذلك ليعلم أني..... > > ﴿ ذالِكَ لِيَعْلَمَ ﴾ من كلام يوسف، أي ذلك التثبت والتشمر لظهور البراءة ليعلم العزيز ﴿ أَنّى لَمْ أَخُنْهُ ﴾ بظهر الغيب في حرمته. ومحل ﴿ بِالْغَيْبِ ﴾ الحال من الفاعل أو المفعول، على معنى : وأنا غائب عنه خفي عن عينه أو وهو غائب عني خفي عن عيني. ويجوز أن يكون ظرفاً، أي بمكان الغيب، وهو الخفاء والاستتار وراء الأبواب السبعة المغلقة ﴿ * و ﴾ ليعلم ﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِى * كَيْدَ الْخَائِنِينَ ﴾ لا ينفذه ولا يسدّده، وكأنه تعريض بامرأته في خيانتها أمانة زوجها، وبه في خيانته أمانة الله حين ساعدها بعد ظهور الآيات على حبسه، ويجوز أن يكون تأكيداً لأمانته، وأنه لو كان خائناً لما هدى الله كيده ولا سدّده.
! ٧ < ﴿ وَمَآ أُبَرِّىءُ نَفْسِى إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّى إِنَّ رَبِّى غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ > ٧ !
< < يوسف :( ٥٣ ) وما أبرئ نفسي..... > > ثم أراد أن يتواضع لله ويهضم نفسه، لئلا يكون لها مزكياً وبحالها في الأمانة معجباً ومفتخراً، كما قال رسول الله ﷺ.
( ٥٥٠ ) ( أنا سيد ولد آدم ولا فخر ) وليبين أنّ ما فيه من الأمانة ليس به وحده،