! ٢ < قد أخزيته > ٢ !
فقد ابلغت في اخزائه
وهو نظير قوله ( فقد فاز ) ونحوه في كلامهم من ادرك مرعى الصمان فقد أدرك ومن سبق فلانا فقد سبق
! ٢ < وما للظالمين > ٢ !
اللام اشارة الى من يدخل النار وإعلام بان من يدخل النار فلا ناصر له بشفاعة ولا غيرها
تقول سمعت رجلا يقول كذا وسمعت زيدا يتكلم فتوقع الفعل على الرجل وتحذف المسموع لأنك وصفته بما يسمع او جعلته حالا عنه فأغناك عن ذكره ولولا الوصف او الحال لم يكن منه بد وان يقال سمعت كلام فلان او قوله فإن قلت فأي فائدة في الجمع بين المنادى وينادي قلت ذكر النداء مطلقا ثم مقيدا بالايمان تفخيما لشأن المنادي لأنه لا منادي أعظم من مناد ينادي للإيمان
ونحوه قولك مررت بهاد يهدي للاسلام وذلك ان المنادي اذا اطلق ذهب الوهم الى مناد للحرب أو لإطفاء النائرة أو لإغاثة المكروب أو لكفاية بعض النوازل أو لبعض المنافع وكذلك الهادي قد يطلق على من يهدي للطريق ويهدي لسداد الرأي وغير ذلك فإذا قلت ينادي للايمان ويهدي للإسلام فقد رفعت من شأن المنادي والهادي وفخمته
ويقال دعاه لكذا والى كذا وندبه له واليه وناداه له واليه ونحوه هداه للطريق وإليه وذلك أن معنى انتهاء الغاية ومعنى الاختصاص واقعان جميعا والمنادي هو الرسول
^ أدعوا الى الله ^ يوسف ١٠٨ و
! ٢ < ادع إلى سبيل ربك > ٢ ! النحل ١٢٥ وعن محمد بن كعب القرآن
! ٢ < إن آمنوا > ٢ ! أي آمنوا أو بأن آمنوا
! ٢ < ذنوبنا > ٢ !
كبائرنا
! ٢ < سيئاتنا > ٢ !
صغائرنا
! ٢ < مع الأبرار > ٢ !
مخصوصين بصحبتهم معدودين في جملتهم
والأبرار جمع بر أو بار كرب وأرباب وصاحب وأصحاب
! ٢ < على رسلك > ٢ !
على هذه صلة للوعد كما في قولك وعد الله الجنة على الطاعة
والمعنى ما وعدتنا على تصديق رسلك ألا تراه كيف اتبع ذكر المنادي للإيمان وهو الرسول وقوله آمنا وهو التصديق ويجوزأن يكون متعلقا بمحذوف أي ما وعدتنا منزلا على رسلك أو محمولا على رسلك لأن الرسل محملون ذلك
! ٢ < فإنما عليه ما حمل > ٢ ! النور ٥٤ وقيل على ألسنة رسلك
والموعود هو الثواب وقيل النصرة على الأعداء
فإن قلت كيف دعوا الله بانجاز ما وعد الله لا يخلف الميعاد قلت معناه طلب التوفيق فيما يحفظ عليهم أسباب انجاز الميعاد او هو باب من اللجأ الى الله والخضوع له كما كان الأنبياء عليهم