! ٢ < إن الله كان عليا كبيرا > ٢ !
فاحذروه واعلموا ان قدرته عليكم اعظم من قدرتكم على من تحت ايديكم
ويروى
٢٧٦ ان أبا مسعود الأنصاري رفع سوطه ليضرب غلاما له فبصر به رسول الله ﷺ فصاح به ( أبا مسعود لله اقدر عليك منك عليه )
(١) فرمى بالسوط واعتق الغلام
او ان الله كان عليا كبيرا وإنكم تعصونه على علو شانه وكبرياء سلطانه ثم تتوبون فيتوب عليكم فأنتم احق بالعفو عمن يجني عليكم اذا رجع
النساء ٣٥
! ٢ < < < النساء :( ٣٥ ) وإن خفتم شقاق..... > > شقاق بينهما > ٢ !
أصله شقاقا بينهما فأضيف الشقاق الى الظرف على طريق الاتساع كقوله
! ٢ < بل مكر الليل والنهار > ٢ ! سبأ ٣٣ وأصله بل مكر في الليل والنهار أو على ان جعل البين مشاقا والليل والنهار ماكرين على قولهم نهارك صائم
والضمير للزوجين ولم يجر ذكرهما لجري ذكر ما يدل عليهما وهو الرجال والنساء
! ٢ < حكما من أهله > ٢ !
رجلا مقنعا رضيا يصلح لحكومة العدل والاصلاح بينهما وإنما كان بعث الحكمين من اهلهما لأن الأقارب اعرف ببواطن الأحوال واطلب للصلاح وإنما تسكن اليهم نفوس الزوجين ويبرز اليهم ما في ضمائرهما من الحب والبغض وإرادة الصحبة والفرقة وموجبات ذلك ومقتضياته وما يزويانه عن الأجانب ولا يحبان ان يطلعوا عليه
فإن قلت فهل يليان الجمع بينهما والتفريق إن رأيا ذلك قلت قد اختلف فيه فقيل ليس اليهما ذلك الا بإذن الزوجين
وقيل ذلك إليهما وما جعلا حكمين إلا وإليهما بناء الأمر على ما يقتضيه اجتهادهما
وعن عبيدة السلماني شهدت عليا رضي الله عنه وقد جاءته امراة وزوجها ومع كل واحد منهما فئام من الناس فأخرج هؤلاء حكما وهؤلاء حكما
فقال علي رضي الله عنه للحكمين اتدريان ما عليكما ان عليكما ان رأيتما ان تفرقا فرقتما وإن رأيتما ان تجمعا جمعتما فقال الزوج أما الفرقة فلا فقال علي كذب والله لا تبرح حتى ترضى بكتاب الله لك وعليك
فقالت المرأة رضيت بكتاب الله لي وعلي
وعن الحسن يجمعان ولا يفرقان وعن الشعبي ما قضي

__________
١- صحيح


الصفحة التالية
Icon