فنزلت فأمر عليا ان يرده الى عثمان ويعتذر اليه فقال عثمان لعلي أكرهت وآذيت ثم جئت ترفق فقال لقد أنزل الله في شأنك قرآنا وقرا عليه الآية فقال عثمان أشهد ان لا اله الا الله وأشهد ان محمدا رسول الله فهبط جبريل وأخبر رسول الله ﷺ ان السدانة في اولاد عثمان ابدا
وقيل هو خطاب للولاة بأداء الأمانات والحكم بالعدل وقرىء ( الأمانة ) على التوحيد
! ٢ < نعما يعظكم به > ٢ !
( ما ) إما ان تكون منصوبة موصوفة بيعظكم به وإما ان تكون مرفوعة موصولة به كانه قيل نعم شيئا يعظكم به
او نعم الشيء الذي يعظكم به والمخصوص بالمدح محذوف أي نعما يعظكم به ذاك وهو المأمور به من أداء الأمانات والعدل في الحكم وقرىء ( نعما ) بفتح النون
النساء ٥٩
< < النساء :( ٥٩ ) يا أيها الذين..... > > لما امر الولاة بأداء الأمانات الى أهلها وان يحكموا بالعدل امر الناس بأن يطيعوهم وينزلوا على قضاياهم والمراد بأولى الأمر منكم امراء الحق لأن امراء الجور الله ورسوله بريئان منهم فلا يعطفون على الله ورسوله في وجوب الطاعة لهم وإنما يجمع بين الله ورسوله والأمراء الموافقين لهما في ايثار العدل واختيار الحق والأمر بهما والنهي عن أضدادهما كالخلفاء الراشدين ومن تبعهم بإحسان
وكان الخلفاء يقولون أطيعوني ما عدلت فيكم فإن خالفت فلا طاعة لي عليكم وعن ابي حازم ان مسلمة بن عبد الملك قال له ألستم أمرتم بطاعتنا في قوله
! ٢ < وأولي الأمر منكم > ٢ ! قال أليس قد نزعت عنكم اذا خالفتم الحق بقوله
^ فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ^
وقيل هم امراء السرايا وعن النبي ﷺ
٢٨٧ ( من اطاعني فقد اطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع أميري فقد اطاعني ومن يعص اميري فقد عصاني )
(١) وقيل هم العلماء الدينون الذين يعلمون الناس الدين ويامرونهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر
^ فإن تنازعتم في شيء ^
فإن اختلفتم أنتم واولوا الأمر منكم في شيء من امور الدين فردوه الى الله ورسوله أي ارجعوا فيه الى الكتاب والسنة
وكيف تلزم طاعة أمراء الجور وقد جنح الله الأمر بطاعة اولي الأمر بما لا يبقى معه شك وهو ان امرهم أولا باداء الأمانات وبالعدل في الحكم

__________
١- صحيح


الصفحة التالية
Icon