وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِى التُّرَابِ أَلاَ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ } > ٧ !
< < النحل :( ٥٧ ) ويجعلون لله البنات..... > > كانت خزاعة وكنانة تقول : الملائكة بنات الله ﴿ سُبْحَانَهُ ﴾ تنزيه لذاته من نسبة الوالد إليه. أو تعجب من قولهم ﴿ وَلَهُمْ مَّا يَشْتَهُونَ ﴾ يعني البنين. ويجوز في ﴿ مَّا يَشْتَهُونَ ﴾ الرفع على الابتداء، والنصب على أن يكون معطوفاً على البنات، أي : وجعلوا لأنفسهم ما يشتهون من الذكور. و ﴿ ظَلَّ ﴾ بمعنى صار كما يستعمل بات وأصبح وأمسى بمعنى الصيرورة. ويجوز أن يجيء ظل ؛ لأن أكثر الوضع يتفق بالليل، فيظل نهاره مغتما مربد الوجه من الكآبة والحياء من الناس ﴿ وَهُوَ كَظِيمٌ ﴾ مملوء حنقاً على المرأة ﴿ يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ ﴾ يستخفي منهم ﴿ مِنْ ﴾ أجل ﴿ سُوء ﴾ المبشر به، ومن أجل تعييرهم، ويحدث نفسه وينظر أيمسك ما بشر به ﴿ عَلَى هُونٍ ﴾ على هوان وذل ﴿ أَمْ يَدُسُّهُ فِى التُّرَابِ ﴾ أم يئده. وقرىء :( أيمسكها على هون أم يدسها )، على التأنيث. وقرىء :( على هوان ) ﴿ أَلاَ سَآء مَا يَحْكُمُونَ ﴾ حيث يجعلون الولد الذي هذا محله عندهم لله، ويجعلون لأنفسهم من هو على عكس هذا الوصف.
! ٧ < ﴿ لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالاٌّ خِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الاٌّ عْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ > ٧ !
< < النحل :( ٦٠ ) للذين لا يؤمنون..... > > ﴿ مَثَلُ السَّوْء ﴾ صفة السوء : وهي الحاجة إلى الأولاد الذكور وكرهة الإناث ووأدهن خشية الإملاق، وإقرارهم على أنفسهم بالشح البالغ ﴿ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الاْعْلَى ﴾ وهو الغني عن العالمين، والنزاهة عن صفات المخلوقين وهو الجواد الكريم.
! ٧ < ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلاكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ > ٧ !
< < النحل :( ٦١ ) ولو يؤاخذ الله..... > > ﴿بِظُلْمِهِمْ ﴾ بكفرهم ومعاصيهم ﴿ مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا ﴾ أي على الأرض ﴿ مِن دَابَّةٍ ﴾ قط ولأهلكها كلها بشؤم ظلم الظالمين. وعن أبي هريرة : أنه سمع رجلاً يقول : إن الظالم لا يضرّ إلا نفسه، فقال : بلى والله، حتى أنّ الحباري لتموت في وكرها بظلم الظالم. وعن