! ٧ < ﴿ وَلاَ تَتَّخِذُواْ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ الْسُّوءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ > ٧ !
< < النحل :( ٩٤ ) ولا تتخذوا أيمانكم..... > > ثم كرر النهي عن اتخاذ الأيمان دخلا بينهم، تأكيداً عليهم وإظهاراً لعظم ما يركب منه ﴿ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا ﴾ فتزلّ أقدامكم عن محجة الإسلام بعد ثبوتها عليها ﴿ وَتَذُوقُواْ الْسُّوء ﴾ في الدنيا بصدوركم ﴿ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ وخروجكم من الدين. أو بصدّكم غيركم ؛ لأنهم لو نقضوا أيمان البيعة وارتدّوا، لا تخذوا نقضها سنة لغيرهم يستنون بها ﴿ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ في الآخرة.
! ٧ < ﴿ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ > ٧ !
< < النحل :( ٩٥ ) ولا تشتروا بعهد..... > > كان قوماً ممن أسلم بمكة زين لهم الشيطان لجزعهم مما رأوا من غلبة قريش واستضعافهم المسلمين، وإيذائهم لهم، ولما كانوا يعدونهم إن رجعوا من المواعيد أن ينقضوا ما بايعوا عليه رسول الله ﷺ فثبتهم الله، ﴿ وَلاَ تَشْتَرُواْ ﴾ ولا تستبدلوا ﴿ بِعَهْدِ اللَّهِ ﴾ وبيعة رسول الله ﷺ ﴿ ثَمَناً قَلِيلاً ﴾ عرضاً من الدنيا يسيراً، وهو ما كانت قريش يعدونهم ويمنونهم إن رجعوا ﴿ إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ ﴾ من إظهاركم وتغنيمكم، ومن ثواب الآخرة ﴿ خَيْرٌ لَّكُمْ ﴾.
! ٧ < ﴿ مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾ > ٧ !
< < النحل :( ٩٦ ) ما عندكم ينفد..... > > ﴿مَا عِندَكُمْ ﴾ من أعراض الدنيا ﴿ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ ﴾ من خزائن رحمته ﴿ بَاقٍ ﴾ لا بنفد وقرىء :( لنجزين ) بالنون والياء ﴿ الَّذِينَ صَبَرُواْ ﴾ على أذى المشركين ومشاقّ الإسلام. فإن قلت : لم وحدت القدم ونكرت ؟ قلت : لاستعظام أن تزلّ قدم واحدة عن طريق الحق بعد أن ثبتت عليه، فكيف بأقدام كثيرة ؟
! ٧ < ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَواةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾ > ٧ !
< < النحل :( ٩٧ ) من عمل صالحا..... > > فإن قلت :﴿ مِنْ ﴾ متناول في نفسه للذكر والأنثى، فما معنى تبيينه بهما ؟ قلت : هو مبهم صالح على الإطلاق للنوعين إلا أنه إذا ذكر كان الظاهر تناوله للذكور، فقيل { مّن