والسنة لأن الله عز وعلا جمع بين اتباع سبيل غير المؤمنين وبين مشاقة الرسول في الشرط وجعل جزاءه الوعيد الشديد فكان اتباعهم واجبا كموالاة الرسول عليه الصلاة والسلام قوله
! ٢ < نوله ما تولى > ٢ !
نجعله واليا لما تولى من الضلال بان نخذله ونخلي بينه وبين ما اختاره ونصله جهنم ^
وقرىء ( ونصله ) بفتح النون من صلاه وقيل هي في طعمة وارتداده وخروجه الى مكة
^ إن الله لا يغفر ان يشرك به ^
تكرير للتاكيد وقيل كرر لقصة طعمة وروي انه مات مشركا وقيل
٣١٧ جائ شيخ من العرب الى رسول الله ﷺ فقال أني شيخ منهمك في الذنوب الا إني لم أشرك بالله شيئا منذ عرفته وآمنت به ولم أتخذ من دونه وليا ولم اوقع المعاصي جرأة على الله ولا مكابرة له وما توهمت طرفة عين أني أعجز الله هربا وإني لنادم تائب مستغفر فما ترى حالي عند الله فنزلت
(١)
وهذا الحديث ينصر قول من فسر
^ من يشاء النساء ^
بالتائب من ذنبه
^ إلا إناثا ^
هي اللات والعزى ومناة
وعن الحسن لم يكن حي من احياء العرب الا ولهم صنم يعبدونه يسمونه أنثى بني فلان
وقيل كانوا يقولون في اصنامهم هن بنات الله
وقيل المراد الملائكة لقولهم الملائكة بنات الله
وقرىء ( أنثا ) جمع انيث او أناث ( ووثنا ) ( وأثنا ) بالتخفيف والتثقيل جمع وثن كقولك أسد وأسد وأسد وقلب الواو الفا نحو ( أجوه ) في وجوه
وقرأت عائشة رضي الله عنها ( أوثانا )
^ وان يدعون ^
وإن يعبدون بعبادة الأصنام
^ الا شيطانا ^
لأنه هو الذي أغراهم على عبادتها فأطاعوه فجعلت طاعتهم له عبادة و
^ لعنة الله وقال لأتخذن ^
صفتان بمعنى شيطانا مريدا جامعا بين لعنة الله وهذا القول الشنيع
^ نصيبا مفروضا ^
مقطوعا واجبا فرضته لنفسي من قولهم فرض له في العطاء وفرض الجند رزقه
قال الحسن من كل ألف تسعمائة وتسعين الى النار
^ ولأمنيتهم ^ الأماني

__________
١- واه بمرة قال ابن حجر في تخريجه ١ ٥٦٦ هذا منقطع ا ه وذكره القرطبي في تفسير


الصفحة التالية
Icon