! ٧ < ﴿ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ ءَامَنُواْ بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى * وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ لَن نَّدْعُوَاْ مِن دُونِهِ إِلاهاً لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا * هَاؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذْواْ مِن دُونِهِ ءَالِهَةً لَّوْلاَ يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ﴾ > ٧ !
< < الكهف :( ١٣ - ١٥ ) نحن نقص عليك..... > > ﴿ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ﴾ بالتوفيق والتثبيت ﴿ وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ ﴾ وقويناها بالصبر على هجر الأوطان والنعيم، والفرار بالدين إلى بعض الغيران، وجسرناهم على القيام بكلمة الحق والتظاهر بالإسلام ﴿ إِذْ قَامُواْ ﴾ بين يدي الجبار وهو دقيانوس، من غير مبالاة به حين عاتبهم على ترك عبادة الصنم ﴿ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ * السَّمَاوَاتِ وَالاْرْضَ * شَطَطًا ﴾ قولا ذا شطط، وهو الإفراط في الظلم والإبعاد فيه، من شط : إذا بعد. ومنه أشط في السوم وفي غيره ﴿ هَؤُلاء ﴾ مبتدأ، و ﴿ قَوْمُنَا ﴾ عطف بيان ﴿ وَاتَّخَذُواْ ﴾ خبر وهو إخبار في معنى إنكار ﴿ لَّوْلاَ يَأْتُونَ عَلَيْهِم ﴾ هلا يأتون على عبادتهم، فحذف المضاف ﴿ بِسُلْطَانٍ بَيّنٍ ﴾ وهو تبكيت ؛ لأنّ الإتيان بالسلطان على عبادة الأوثان محال، وهو دليل على فساد التقليد، وأنه لا بد في الدين من الحجة حتى يصح ويثبت ﴿ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ﴾ بنسبة الشريك إليه.
! ٧ < ﴿ وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إَلاَّ اللَّهَ فَأْوُواْ إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّىءْ لَكُمْ مِّنْ أَمْرِكُمْ مِّرْفَقًا ﴾ > ٧ !
< < الكهف :( ١٦ ) وإذ اعتزلتموهم وما..... > > ﴿ وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ ﴾ خطاب من بعضهم لبعض، حين صممت عزيمتهم على الفرار بدينهم ﴿ وَمَا يَعْبُدُونَ ﴾ نصب، عطف على الضمير، يعني : وإذ اعتزلتموهم واعتزلتم معبوديهم ﴿ إِلاَّ اللَّهُ ﴾ يجوز أن يكون استثناء متصلاً، على ما روي : أنهم كانوا يقرون بالخالق ويشركون معه كما أهل مكة. وأن يكون منقطعاً. وقيل : هو كلام معترض إخبار من الله تعالى عن الفئة أنهم لم يعبدوا غير الله ﴿ مّرْفَقًا ﴾ قرىء ( بفتح الميم وكسرها ) وهو ما يرتفق به : أي ينتفع، إما أن يقولوا ذلك ثقة بفضل الله وقوّة في رجائهم لتوكلهم عليه ونصوع يقينهم. وإما أن يخبرهم به نبي في عصرهم، وإما أن يكون بعضهم نبياً.
! ٧ < ﴿ وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِى فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذالِكَ مِنْ ءَايَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا ﴾ > ٧ !
< < الكهف :( ١٧ ) وترى الشمس إذا..... > > ﴿تَّزَاوَرُ ﴾ أي تمايل، أصله تتزاور فخفف بإدغام التاء في الزاي أو حذفها. وقد قرىء ( بهما ). وقرىء ( تزورّ وتزوارّ ) بوزن تحمرّ وتحمارّ، وكلها من الزور وهو الميل. ومنه زاره إذا مال إليه. والزور : الميل عن الصدق ﴿ ذَاتَ الْيَمِينِ ﴾ جهة اليمين وحقيقتها. الجهة