( ٦٦٢ ) ( حين يُذبحُ الكبشُ والفريقان ينظران ) وإذ بدل من يوم الحسرة. أو منصوب بالحسرة ﴿ وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ ﴾ متعلق بقوله في ضلال مبين عن الحسن. وأنذرهم : اعتراض. أو هو متعلق بأنذرهم، أي : وأنذرهم على هذه الحال غافلين غير مؤمنين يحتمل أنه يميتهم ويخرب ديارهم، وأنه يفني أجسادهم ويفني الأرض ويذهب بها.
! ٧ < ﴿ وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً * إِذْ قَالَ لاًّبِيهِ ياأَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لاَ يَسْمَعُ وَلاَ يَبْصِرُ وَلاَ يُغْنِى عَنكَ شَيْئاً * ياأَبَتِ إِنِّى قَدْ جَآءَنِى مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِى أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً * ياأَبَتِ لاَ تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَانِ عَصِيّاً * ياأَبَتِ إِنِّى أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَانِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً ﴾ > ٧ !
< < مريم :( ٤١ ) واذكر في الكتاب..... > > الصدّيق : من أبنية المبالغة. ونظيره الضحيك والنطيق. والمراد، فرط صدقه وكثرة ما صدّق به من غيوب الله وآياته وكتبه ورسله، وكان الرجحان والغلبة في هذا التصديق للكتب والرسل أي : كان مصدقاً بجميع الأنبياء وكتبهم، وكان نبياً في نفسه، كقوله تعالى :﴿ بَلْ جَاء بِالْحَقّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ ﴾ ( الصفات : ٣٧ ) أو كان بليغاً في الصدق، لأن ملاك أمر النبوة الصدق، ومصدق الله بآياته ومعجزاته حريّ أن يكون كذلك، وهذه الجملة وقعت اعتراضاً بين المبدل منه وبدله، أعني إبراهيم. و ﴿ إِذْ قَالَ ﴾ نحو قولك : رأيت زيداً، ونعم الرجل أخاك. ويجوز أن يتعلق إذ بكان أو بصديقاً نبياً، أي : كان جامعاً لخصائص الصديقين والأنبياء حين خاطب أباه تلك المخاطبات. والمراد بذكر الرسول إياه وقصته في الكتاب أن يتلو ذلك على الناس ويبلغه إياهم، كقوله :﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْراهِيمَ ﴾ ( الشعراء : ٦٩ ) وإلا فالله عز وجل هو ذاكره ومورده في تنزيله. التاء في ﴿ * يا أبت ﴾ عوض من ياء الإضافة، ولا يقال : يا أبتي، لئلا يجمع بي العوض والمعوض منه. وقيل : يا أبتا، لكون الألف بدلاً من الياء، وشبه ذلك سيبويه بأينق، وتعويض الياء فيه عن الواو الساقطة. انظر حين أراد أن ينصح أباه ويعظه فيما كان متورّطاً فيه من الخطأ العظيم والارتكاب الشنيع الذي عصا فيه أمر العقلاء وانسلخ عن قضية