عباس رضي الله عنهما : الفرقان : الفتح، كقوله :﴿ يَوْمَ الْفُرْقَانِ ﴾ ( الأنفال : ٤١ ) وعن الضحاك : فلق البحر. وعن محمد ابن كعب : المخرج من الشبهات. وقرأ ابن عباس :( ضياء ) بغير واو : وهو حال عن الفرقان. والذكر : الموعظة، أو ذكر ما يحتاجون إليه في دينهم ومصالحهم، أو الشرف.
! ٧ < ﴿ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ ﴾ > ٧ !
< < الأنبياء :( ٤٩ ) الذين يخشون ربهم..... > > محل ﴿ الَّذِينَ ﴾ جرّ على الوصفية. أو نصب على المدح. أو رفع عليه.
! ٧ < ﴿ وَهَاذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ ﴾ > ٧ !
< < الأنبياء :( ٥٠ ) وهذا ذكر مبارك..... > > ﴿ وَهَاذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ ﴾ هو القرآن. وبركته : كثرة منافعه، وغزارة خيره.
! ٧ < ﴿ وَلَقَدْ ءَاتَيْنَآ إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ * إِذْ قَالَ لاًّبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَاذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِى أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ * قَالُواْ وَجَدْنَآ ءَابَآءَنَا لَهَا عَابِدِينَ * قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَءَابَآؤُكُمْ فِى ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴾ > ٧ !
< < الأنبياء :( ٥١ ) ولقد آتينا إبراهيم..... > > الرشد : الاهتداء لوجوه الصلاح. قال الله تعالى :﴿ وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُواْ النّكَاحَ فَإِنْ ﴾ ( النساء : ٦ ) وقرىء :( رشده ) والرشد والرشد، كالعدم والعدم. ومعنى إضافته إليه : أنه رشد مثله. وأنه رشد له شأن ﴿ مِن قَبْلُ ﴾ أي من قبل موسى وهارون عليهما السلام. ومعنى علمه به : أنه علم منه أحوالاً بديعة وأسراراً عجيبة وصفات قد رضيها وأحمدها، حتى أهله لمخالته ومخالصته، وهذا كقولك في خير من الناس : أنا عالم بفلان، فكلامك هذامن الاحتواء على محاسن الأوصاف بمنزل ﴿ إِذْ قَالَ لاًّبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَاذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِى أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴾ إما أن يتعلق بآتينا، أو برشده، أو بمحذوف، أي : اذكر من أوقات رشده هذا الوقت. قوله :﴿ مَا هَاذِهِ التَّمَاثِيلُ ﴾ تجاهل لهم وتغاب، ليحقر آلهتهم ويصغر شأنها، مع علمه بتعظيمهم وإجلالهم لها. لم ينو للعاكفين مفعولاً، وأجراه مجرى ما لا يتعدى، كقولك : فاعلون العكوف لها أو واقفون لها. فإن قلت : هلا قيل : عليها عاكفون، كقوله تعالى :﴿ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ ﴾ ( الأعراف : ١٣٨ ) ؟ قلت : لو قصد التعدية لعدّاه بصلته التي هي ( على ).
ما أقبح التقليد والقول المتقبل بغير برهان، وما أعظم كيد الشيطان للمقلدين حين استدرجهم إلى أن قلدوا آباءهم في عبادة التماثيل وعفروا لها جباههم، وهم معتقدون أنهم على شيء، وجادّون في نصرة مذهبهم، ومجادلون لأهل الحق عن باطلهم، وكفى أهل التقليد سبة أنّ عبدة الأصنام منهم ﴿ أَنتُمْ ﴾ من التأكيد الذي لا يصح الكلام مع الإخلال به، لأنّ العطف على ضمير هو في حكم بعض الفعل ممتنع. ونحوه : اسكن