بالنصب على تقدير النون. وقرأ ابن مسعود :( والمقيمين الصلاة ) على الأصل.
! ٧ < ﴿ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَآفَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذالِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ > ٧ !
< < الحج :( ٣٦ ) والبدن جعلناها لكم..... > > ﴿ * البدن ﴾ جمع بدنة، سميت لعظم بدنها وهي الإبل خاصة، ولأن رسول الله ﷺ ألحقَ البقرَ بالإبلِ حين قال :
( ٧١٠ ) ( البدنةُ عن سبعةٍ، والبقرةُ عنْ سبعةٍ ) ؛ فجعل البقر في حكم الإبل، صارت البدنة في الشريعة متناولة للجنسين عند أبي حنيفة وأصحابه، وإلا فالبدن هي الإبل وعليه تدل الآية، وقرأ الحسن :( والبدن )، بضمتين، كثمر في جمع ثمرة. وابن أبي إسحاق بالضمتين وتشديد النون على لفظ الوقف. وقرىء بالنصب والرفع كقوله :﴿ الْعَلِيمِ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ ﴾ ( يس : ٣٩ ). ﴿ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ﴾ أي من أعلام الشريعة التي شرعها الله. وإضافتها إلى اسمه : تعظيم لها ﴿ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ﴾ كقوله :﴿ لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ ﴾ ومن شأن الحاج أن يحرص على شيء فيه خير ومنافع بشهادة الله. عن بعض السلف أنه لم يملك إلاّ تسعة دنانير، فاشترى بها بدنة، فقيل له في ذلك، فقال : سمعت ربي يقول :﴿ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ﴾ وعن ابن عباس : دنيا وآخرة. وعن إبراهيم : من احتاج إلى ظهرها ركب، ومن احتاج إلى لبنها شرب. وذكر اسم الله : أن يقول عند النحر : الله أكبر لا إلاه إلاّ الله والله أكبر، اللَّهم منك وإليك ﴿ صَوَافَّ ﴾ قائمات قد صففن أيديهن وأرجلهنّ. وقرىء :( صوافن ) من صفون الفرس، وهو أن يقوم على ثلاث وينصب الرابعة على طرف سنبكه ؛ لأن البدنة تعقل إحدى يديها فتقوم على ثلاث. وقرىء :( صوافي ) أي : خوالص لوجه الله. وعن عمرو بن عبيد : صوافنا، بالتنوين عوضاً من حرف الإطلاق عند الوقف. وعن بعضهم : صواف نحو مثل العرب. أعط القوس باريها، بسكون الياء.
وجوب الجنوب : وقوعها على الأرض، ومن وجب الحائط وجبة إذا سقط.

__________


الصفحة التالية
Icon