نريد الا ما ألفناه وضربنا به من الأشياء المتفاوتة كالحبوب والبقول ونحو ذلك
ومعنى
! ٢ < يخرج لنا > ٢ !
يظهر لنا ويوجد والبقل ما أنبتته الأرض من الخضر
والمراد به اطايب البقول التى يأكلها الناس كالنعناع والكرفس والكراث وأشباهها
وقرىء وقثائها ) بالضم والفوم الحنطة ومنه فوموا لنا أي اخبزوا وقيل الثوم
ويدل عليه قراءة إبن مسعود ( وثومها ) وهو للعدس والبصل اوفق
! ٢ < الذي هو أدنى > ٢ !
الذي هو أقرب منزلة وأدون مقدارا والدنو والقرب يعبر بهما عن قلة المقدار فيقال هو داني المحل وقريب المنزلة كما يعبر بالبعد عن عكس ذلك فيقال هو بعيد المحل وبعيد الهمة يريدون الرفعة والعلو
وقرأ زهير الفرقبي ( أدنأ ) بالهمزة من الدناءة
! ٢ < اهبطوا مصرا > ٢ !
وقرىء ( اهبطوا ) بالضم أي انحدروا اليه من التيه
يقال هبط الوادي إذا نزل به وهبط منه إذا خرج وبلاد التيه ما بين بيت المقدس الى قنسرين وهي إثنا عشر فرسخا في ثمانية فراسخ
ويحتمل أن يريد العلم وإنما صرفه مع اجتماع السببين فيه وهما التعريف والتأنيث لسكون وسطه كقوله
^ ونوحا ولوطا ^
وفيهما العجمة والتعريف وإن أريد به البلد فما فيه الا سبب واحد وان يريد مصرا من الأمصار وفي مصحف عبد الله وقرأ به الأعمش ( اهبطوا مصر ) بغير تنوين كقوله
! ٢ < ادخلوا مصر > ٢ !
وقيل هو مصرائيم فعرب
! ٢ < وضربت عليهم الذلة > ٢ !
جعلت الذلة محيطة بهم مشتملة عليهم فهم فيها كما يكون في القبة من ضربت عليه
أو ألصقت بهم حتى لزمتهم ضربة لازب كما يضرب الطين على الحائط فيلزمه فاليهود صاغرون أذلاء أهل مسكنة ومدقعة إما على الحقيقة وإما لتصاغرهم وتفاقرهم خيفة ان تضاعف عليهم الجزية
^ وباءو بغضب من الله ^
من قولك باء فلان بفلان اذا كان حقيقا بان يقتل به لمساواته له ومكافأته أي صاروا احقاء بغضبه
! ٢ <ذلك > ٢ !
إشارة الى ما تقدم من ضرب الذلة والمسكنة والخلاقة بالغضب أي ذلك بسبب كفرهم وقتلهم الأنبياء وقد قتلت اليهود لعنوا شعيا وزكريا ويحيى وغيرهم فإن قلت قتل الأنبياء لا يكون الا بغيرالحق فما فائدة ذكره قلت معناه انهم قتلوهم بغير الحق عندهم لأنهم لم يقتلوا ولا أفسدوا في الأرض فيقتلوا
وإنما نصحوهم ودعوهم الى ما ينفعهم فقتلوهم فلو سئلوا وأنصفوا من أنفسهم لم