قوله تعالى :﴿ فَجَعَلَهُ غُثَاء أَحْوَى ﴾ ( الأعلى : ٥ ) وقد جاء مشدّداً في قول امريء القيس :% ( مِنَ السَّيْلِ وَالْغُثَّاءِ فَلْكَةُ مِغْزَلِ ;
بعداً، وسحقاً، ودفراً ونحوها ؛ مصادر موضوعة مواضع أفعالها، وهي من جملة المصادر التي قال سيبويه : نصبت بأفعال لا يستعمل إظهارها. ومعنى ﴿ بُعْدًا ﴾ : بعدوا، أي : هلكوا يقال : بعد بعداً وبعداً، نحو رشد رشداً ورشداً. و ﴿ لّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ بيان لمن دعي عليه بالبعد، نحو :﴿ هَيْتَ لَكَ ﴾ ( يوسف : ٢٣ ). و ﴿ لِمَا تُوعَدُونَ ﴾ ( المؤمنون : ٣٦ ).
! ٧ < ﴿ ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُوناً ءَاخَرِينَ * مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأخِرُونَ ﴾ > ٧ !
< < المؤمنون :( ٤٢ ) ثم أنشأنا من..... > > ﴿قُرُوناً ﴾ قوم صالح ولوط وشعيب وغيرهم. وعن ابن عباس رضي الله عنهما : بني إسرائيل ﴿ أَجَلُهَا ﴾ الوقت الذي حدّ لهلاكها وكتب.
! ٧ < ﴿ ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَآءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْداً لِّقَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ ﴾ > ٧ !
< < المؤمنون :( ٤٤ ) ثم أرسلنا رسلنا..... > > ﴿ * تتراً ﴾ فعلى : الألف للتأنيث ؛ لأن الرسل جماعة. وقرىء :( تترىً )، بالتنوين، والتاء بدل من الواو، كما في : تولج، وتيقور، أي : متواترين واحداً بعد واحد، من الوتر وهو الفرد : أضاف الرسل إليه تعالى وإلى أممهم ﴿ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالّبَيّنَاتِ ﴾ ( المائدة : ٣٢ ) ﴿ وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيّنَاتِ ﴾ ( الأعراف : ١٠١ ) لأنّ الإضافة تكون الملابسة، والرسول ملابس المرسل والمرسل إليه جميعاً ﴿ فَأَتْبَعْنَا ﴾ الأمم أو القرون ﴿ بَعْضُهُم بَعْضاً ﴾ في الإهلاك ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ ﴾ أخباراً يسمر بها ويتعجب منها. الأحاديث : تكون اسم جمع للحديث. ومنه : أحاديث رسول الله ﷺ. وتكون جمعاً للأحدوثة : التي هي مثل الأضحوكة والألعوبة والأعجوبة. وهي : مما يتحدّث به الناس