والخراج : ما لزمك أداؤه. والوجه أنّ الخرج أخصّ من الخراج، كقولك : خراج القرية، وخرج الكردة، زيادة اللفظ لزيادة المعنى ؛ ولذلك حسنت قراءة من قرأ : خرجاً فخراج ربك، يعني : أم تسألهم على هدايتك لهم قليلاً من عطاء الخلق، فالكثير من عطاء الخالق خير.
! ٧ < ﴿ وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * وَإِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالاٌّ خِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ ﴾ > ٧ !
< < المؤمنون :( ٧٣ ) وإنك لتدعوهم إلى..... > > قد ألزمهم الحجّة في هذه الآيات وقطع معاذيرهم وعللهم بأن الذي أُرسل إليهم رجل معروف أمره وحاله، مخبور سرّه وعلنه، خليق بأن يجتبي مثله للرسالة من بين ظهرانيهم، وأنه لم يعرض له حتى يدعى بمثل هذه الدعوى العظيمة بباطل، ولم يجعل ذلك سلماً إلى النيل من دنياهم واستعطاء أَموالهم، ولم يدعهم إلا إلى دين الإسلام الذي هو الصراط المستقيم، مع إبراز المكنون من أدوائهم وهو إخلالهم بالتدبر والتأمل، واستهتارهم بدين الآباء الضُّلاَّل من غير براهان، وتعللهم بأنه مجنون بعد ظهور الحق وثبات التصديق من الله بالمعجزات والآيات النيرة، وكراهتهم للحق، وإعراضهم عما فيه حظهم من الذكر، يحتمل أنّ هؤلاء وصفتهم أنهم لا يؤمنون بالآخرة ﴿ لَنَاكِبُونَ ﴾ أي عادلون عن هذا الصراط المذكور، وهو قوله :﴿ إِلَى صِراطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾ وأن كل من لا يؤمن بالآخرة فهو عن القصد ناكب.
( ٧٢٥ ) لما أسلم ثمامة بن أثامة الحنفي ولحق باليمامة ومنع الميرة من أهل مكة وأخذهم الله بالسنين حتى أكلوا العلهز جاء أبو سفيان إلى رسول الله ﷺ فقال له : أنشدك الله والرحم ألست تزعم أنك بعثت رحمة للعالمين فقال : بلى، فقال : قتلت الآباء بالسيف، والأبناء بالجوع.
! ٧ < { وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّواْ فِى طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ * وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ